طهران - أکد سفیر ومندوب إیران الدائم لدی المنظمات الدولیة فی فیینا، کاظم غریب آبادی ردا علی نشر تقاریر المدیر العام للوکالة الدولیة للطاقة الذریة، إن "جمیع أنشطة إیران النوویة، بما فی ذلک التخصیب علی مختلف المستویات، وإنتاج معدن الیورانیوم تأتی فی إطار الحقوق النوویة الإیرانیة وضمن معاهدة عدم انتشار الأسلحة النوویة وتتماشی تمامًا مع التزامات الضمانات الإیرانیة".
وانتقد غریب آبادی عمل المدیر العام للوکالة فی التقریر بشأن مسألة تسجیل البیانات خارج نطاق الضمانات وقال: هذا الإجراء تم الاتفاق علیه مع الوکالة لمدة ثلاثة أشهر فقط وکان أساسه سیاسیًا بالکامل، وهو أمر لا یخلق حقاً للوکالة ولا واجباً لإیران.
وتابع: "بما أن الأطراف الأخری لم تف بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووی فی مجال رفع العقوبات، وسیاسة فرض العقوبات الأمریکیة الغیر قانونیة وأحادیة الجانب أیضا مستمرة، فلا أحد یستطیع الطلب من إیران وقف هذه الأنشطة فی إطار هذا الاتفاق".
وفيما يتعلق بتقرير مدير عام الوكالة حول القضايا القليلة المتبقية المتعلقة بالضمانات، قال غريب آبادي: "هناك أربع قضايا ضمانات فقط بين إيران والوكالة، تعود لحوالي عقدين من الزمن، وإيران لديها تفاعلات مناسبة وبناءة مع وكالة الطاقة الذرية من أجل حل هذه القضايا.
وانتقد السفیر الإيراني الوكالة الدولية للطاقة الذرية، علی أنها على الرغم من عمليات التفتيش المكثفة للمنشآت النووية الإيرانية، التي تمثل أكثر من خمس عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة في جميع أنحاء العالم، وعدم وجود مشاکل متعلقة بضمانات في الأنشطة والالتزامات النووية الجارية إلا أنها تحاول تضخیم هذه القضایا. يجب أن تحافظ الوكالة على استقلاليتها وحيادها ومهنيتها، وعلى أعضاء الوكالة الامتناع جدياً عن الضغط علیها ومحاولة استخدامها كأداة لأغراض سياسية خاصة بها.
ونفى غريب آبادي استعجال هذه القضايا، كما أشار إلیها المدير العام في تقريره، قائلاً: "القلق الشديد هو وجود أسلحة نووية للکیان الصهيوني، وتخريب إرهابي للمنشآت النووية السلمية، واغتيال علماء نوويين، وهو الأمر الذي لم تجرؤ الوكالة حتى الآن على اتخاذ موقف بشأنه.
وأضاف غریب آبادي: "لدينا تعاون شفاف وتفاعل بناء مع الوكالة، وهذه الشفافية يجب الاعتراف بها وتقديرها، لا أن تصبح وسيلة لأعذار غير مجدية، لأن هذا النهج غير الضروري لصنع الأزمات هو أول ما یضر بالوكالة نفسها ".
انتهی
ارسال تعليق