Ashooranews.ir
"عاصفة إنسانیة الملایین" فی بیروت وتجدید الاتفاق مع سید شحادة المقاومة

وكان حضور الملايين في مراسم تشييع الشهيدين السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين بمثابة صدمة كبيرة للصهاينة ومؤيديهم، واستشهاد السيد الامة يسرع من تدمير إسرائيل.

startNewsMessage1

وبحسب ما نقلته وكالة مهر للأنباء عن عاشوراء نيوز، كتب الكاتب "عدنان عبد الله الجنيد" والخبير السياسي اليمني مذكرة خاصة بعنوان "عاصفة إنسانية في ضواحي بيروت وتجديد العهد مع سيد شهداء المقاومة".

الأحد 23 شباط 2025، يوم تاريخي لم تشهده لبنان فقط، بل المنطقة برمتها والعالم. كان هذا اليوم يوم الولاء العالمي في العاصفة البشرية للملايين. والحشد الذي رأيناه في هذا الحفل هو أمر لم تشهده حتى أكبر الدول العربية والإسلامية من قبل. أكد الملايين الذين جاؤوا من لبنان وبلدان أخرى لتوديع شهيد الأمة الإسلامية الشهيد السيد حسن نصر الله، على شرعية المقاومة واستمراريتها واستقامتها في مواجهة هيمنة قوى الاستكبار العالمي.

وكان هذا اليوم يوما يسجله التاريخ بدماء قادة المقاومة الذين استشهدوا. وأصبح هذا اليوم مظهراً لوفاء الملايين من المشيعين من جميع أنحاء العالم ومن أنحاء كثيرة من العالم، من مختلف الأديان والجنسيات. وأظهر هذا الحشد الكبير الذي حضر مراسم تشييع شهداء الأمة الإسلامية أن المقاومة هي مثال وهدف أحرار الأمة الإسلامية وهي الخيار الوحيد لتحقيق النصر. وأكد المشاركون في مراسم التشييع: ليرى العالم أننا صادقون في وعدنا.

وشبه كاتب هذه المذكرة الشهيد السيد حسن نصر الله بالإمام الخميني (رض) مؤسس الثورة الإسلامية الإيرانية، وأكد: إن حضور هذا الحشد المليوني في تشييع جثمان الإمام الخميني العالم العربي والسيد هاشم صفي الدين، يمثل في الواقع شرعية المقاومة وحزب الله وسقوط ادعاءات قوى الاستكبار العالمية الباطلة. ودعت الأمة الإسلامية أقدس وأنبل شهدائها شهيد طريق الإنسانية السيد حسن نصر الله. رجل كرس حياته للجهاد والمقاومة.

إن الشهيد السيد حسن نصر الله، الزعيم الدولي، هو رمز ومصدر إلهام للدول التي ترفض الاستسلام للظلم والاحتلال. كان رمزاً خلال حياته، وعبر بشهادته الحدود والأوطان والقارات والمحيطات. لم يكن فكر الشهيد السيد حسن نصرالله يقتصر على دينه فقط.

اعتبر الشهيد السيد حسن نصر الله شخصية تاريخية واستثنائية في كافة المعايير الإنسانية والعملية والأدبية والبلاغية واللغوية والأخلاقية والدينية والفقهية والقانونية، وتميز بصفات القائد السياسي واللباقة والتواضع والتقوى والصدق والأمانة. شهد يوم الأحد حدثا تاريخيا ودع فيه أحرار العالم سيد شهداء المقاومة الذي استشهد في طريقه إلى القدس في أكبر معركة بين الأمة الإسلامية والعدو الصهيوني.

لم يكن هذا اليوم مجرد يوم وداع؛ بل كان يوم ميلاد جديد للمقاومة وتجديد العهد، كما يقول الله في الآية 169 من سورة آل عمران:{وَلَا تَحْسِبَنَّ اَ۬لذِینَ قُتِلُواْ فِے سَبِیلِ اِ۬للَّهِ أَمْوَٰتاَۢۖ بَلْ أَحْیَآءٌۖ عِندَ رَبِّهِمْ یُرْزَقُونَ}

شارك أبناء الوطن من كافة أنحاء العالم ومعظم الدول العربية والإسلامية في تشييع الشهيدين السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين، وحضورهم الكبير يحمل رسالة إلى المجرمين وقوى الاستكبار العالمي ومرتزقتهم، بأن رهاناتهم فشلت وفشلت مشاريعهم. وهذا ما خيب آمال الملايين من الصهاينة وكانت صدمة كبيرة لهم ولكل قوى المستكبرين في العالم الذين أدركوا أن المقاومة لا تقهر وانتصار الدم على السيف يتجسد في انتصار استشهاد السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين على كل قنابل العدو وعتاده العسكري. إن نظام الاحتلال سوف يفشل عاجلاً أم آجلاً؛ لأن شهادة هؤلاء القادة تزيد من زخم المقاومة وتطورها وتدفعها نحو إنجازات جديدة وتلقي بالمشروع الاستعماري لدول العالم المستكبرة إلى مزبلة التاريخ.

دع العالم كله يرى أننا صادقون في وعدنا. وفي ظل هذه العاصفة البشرية غير المسبوقة التي تضرب الملايين في غرب آسيا، يتمنى النظام الصهيوني لو أنه لم يغتال السيد حسن نصر الله؛ لأن جريمة اغتيال سيد المقاومة قربت عملياً تدمير النظام الصهيوني، وسنشهد في الأيام المقبلة بركاناً كبيراً وشاملاً من الأمة العربية الإسلامية. نحن نضحي ونبذل التضحيات من أجل المسجد الأقصى وحرية الشعوب المضطهدة، وليرى العالم أجمع أننا صادقون في وعدنا.

 

 

ارسال تعليق