وذكرت مصادر إخبارية أن وزارة الداخلية الهندية أصدرت قرارا جديدا بشأن الباكستانيين في البلاد، ما جعل الوضع بين إسلام آباد ونيودلهي معقدا بشكل متزايد.
وذكرت وكالة أنباء عاشوراء نقلا عن وكالة مهر للأنباء أن الوضع بين الهند وباكستان أصبح أكثر خطورة مع كل دقيقة مع القرارات التي تتخذها الأطراف، مما يدفع البلدين نحو صراع واسع النطاق.
وذكرت مصادر إخبارية أن نيودلهي اتخذت قرارا جديدا تجاه باكستان.
أمر وزير الداخلية الهندي أميت شاه جميع حكام البلاد بطرد الباكستانيين.
إنذار إسلام آباد لنيودلهي
وأعلنت وزارة الخارجية الباكستانية: "لن نسمح بأي انتهاك لسيادتنا وأمننا وسنغلق مجالنا الجوي أمام جميع الطائرات الهندية".
وأكد بيان وزارة الخارجية الباكستانية: "نحن ملتزمون بالسلام، ولكننا لن نسمح لأحد بانتهاك سيادتنا وحقوقنا".
وأعلنت وزارة الخارجية الباكستانية أيضا: "المستشارين الدفاعيين الهنود عناصر غير مرغوب فيهم ويجب عليهم مغادرة بلادنا خلال 48 ساعة". تم إلغاء جميع التأشيرات للهنود ويجب عليهم مغادرة أراضينا خلال 48 ساعة. ومن المقرر أيضًا أن يتم تقليص عدد الموظفين في البعثة الهندية في إسلام آباد إلى 30 موظفًا.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الباكستانية: "قواتنا المسلحة مستعدة لأي مغامرة جريئة".
الصراع الحدودي
وأفادت مصادر هندية وباكستانية، صباح اليوم، بوقوع اشتباكات حدودية وتبادل لإطلاق النار.
وفي الوقت نفسه، أعلنت بعض المصادر أنه في أعقاب تصاعد التوترات في العلاقات بين الهند وباكستان، أغلقت الحكومة الهندية جميع بوابات المياه الأربع لنهر السند، والتي تنقل المياه إلى باكستان عبر أربعة سدود وقنوات مرتبطة بها.
ومن الممكن أن يكون لهذه الخطوة الهندية تأثيرات عميقة وبعيدة المدى على الزراعة الباكستانية. وخاصة في ولايتي البنجاب والسند، اللتين تعتبران المركزين الزراعيين الرئيسيين في البلاد، فإن توقف تدفق نهر السند قد يؤدي إلى انخفاض الإنتاج الزراعي. تمثل الزراعة في باكستان حوالي 21 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، ويعمل 45 في المائة من القوى العاملة الباكستانية في هذا القطاع.
ونظرا لأن العديد من المزارعين الباكستانيين يعتمدون على مياه النهر لري حقولهم، فإن هذا الإجراء قد يؤدي إلى أزمة غذائية وارتفاع الأسعار في الأسواق المحلية. كما أن هذا الوضع قد يؤدي إلى البطالة في القطاع الزراعي وزيادة الضغوط الاقتصادية على الأسر الزراعية.
احتمال انقطاع التيار الكهربائي وأزمة الطاقة
بالإضافة إلى التأثيرات الزراعية، هناك أيضًا احتمال انقطاع التيار الكهربائي. تعتمد باكستان بشكل كبير على توليد الطاقة الكهرومائية، وانخفاض تدفق النهر قد يؤدي إلى انخفاض توليد الكهرباء، وبالتالي أزمة طاقة في البلاد. ويمكن أن يؤدي هذا إلى مشاكل خطيرة في توفير الكهرباء للصناعات وكذلك للحياة اليومية للناس.
السياقات التاريخية والسياسية
يعد نهر السند أحد أهم الموارد المائية في المنطقة وله تاريخ طويل من التوتر والصراع بين الهند وباكستان. وبحسب الخرائط، فإن جميع الأنهار تقريبا التي تتدفق إلى باكستان تنبع من الأراضي الهندية، بما في ذلك الجزء الخاضع للسيطرة الهندية من كشمير. وتزيد هذه القضية من حدة التوترات التاريخية والسياسية بين البلدين، وقد تبرز أزمة المياه كعامل جديد في هذه المواجهات.
المخاطر المحتملة والتداعيات الدولية
وقد يؤدي هذا الإجراء الذي اتخذته الهند إلى تصعيد الأزمة بين البلدين ويؤدي إلى صراع خطير. وتشير قضية الإرهاب، والآن أزمة المياه، إلى مواجهة كبرى ذات أهمية حيوية لمصالح البلدين. وقد يتحول هذا الوضع إلى مواجهة محتملة بين القوتين النوويتين، وقد تخرج عن نطاق السيطرة.
احتجاجات مناهضة للهند في إسلام آباد
من ناحية أخرى، وفي أعقاب تصاعد التوترات بين الهند وباكستان بعد الهجوم الإرهابي الأخير في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من كشمير، احتج مئات من أنصار أحد الأحزاب السياسية الباكستانية ضد السياسات الهندية في المنطقة الحمراء المحمية بإسلام آباد أمس.
منعت قوات الأمن الباكستانية، التي تواجدت بكثافة في مكان الحادث، المتظاهرين من التحرك نحو السفارات الأجنبية، وخاصة السفارة الهندية.
ارسال تعليق