بزشکیان: لسنا متفائلین ولا متشائمین فی المفاوضات مع الولایات المتحدة

وأكد الرئيس روحاني استعداد بلاده للتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة في الإطار المحدد مع الحفاظ على المصالح الوطنية، وقال: "كما قال قائد الثورة، نحن لسنا متفائلين ولا متشائمين".

startNewsMessage1

وذكرت وكالة عاشوراء نيوز نقلا عن وكالة مهر للأنباء، أن مسعود بزشكيان طرح في الاجتماع الثاني للمحافظين في جميع أنحاء البلاد مع رئيس الجمهورية، الذي عقد عام 1404 هـ في وزارة الداخلية، ثلاثة محاور رئيسية: "إزالة اختلالات الطاقة"، و"تطوير العدالة التعليمية"، و"سبل عيش الناس" كأولويات للحكومة الثالثة عشرة. وحث المحافظين، من خلال تقديم التوصيات والمبادئ التوجيهية، على تحقيق التنمية المستدامة والمتوازنة وطويلة الأمد لمحافظاتهم من خلال الإدارة المبدئية والإبداعية.

وأكد بزشكيان في هذا اللقاء أن مستقبل البلاد يعتمد على قراراتنا ورؤيتنا، وقال: "بجهودكم وعزيمتكم أيها المحافظون نأمل أن ننشئ إيران قوية ومزدهرة ومزدهرة". دورك مهم جدًا. إذا تم إصلاح البلد فسيتم إصلاحه من قبلنا ومن قبلكم، وإذا حدث فيه مشاكل فسيكون ذلك بسبب قراراتنا وأفعالنا.

وأكد الرئيس على أهمية الإدارة الفعالة لموارد المحافظة، وأضاف: "إن اهتمامكم يجب أن ينصب على الاستغلال الأمثل لإمكانيات المحافظة واختيار الحل الأمثل للتنمية المتوازنة والمستدامة من بين المسارات الممكنة". عدم إهدار الموارد على الاختيارات الخاطئة.

وأشار بزشكيان أيضًا إلى أن خطط التنمية الإقليمية يجب أن تكون "إدارية وطموحة ومستدامة".

وتطرق الرئيس بعد ذلك إلى قضية العدالة التعليمية، وأشار إلى أهمية رعاية جيل المستقبل، وقال: "إن جيل الشباب والمراهقين هم رأس مال البلاد". ويجب التخطيط لها بطريقة تجعل السلوك والتفكير والعمل الجماعي والتمكين وحل المشكلات مؤسسيًا فيها.

وأضاف بزشكيان: "يجب أن ننشئ جيلاً يكون زعيماً للمنطقة". إن نوع التعليم الذي لدينا اليوم سوف يشكل جيل الغد؛ ورغم أن أهمية هذه القضية ربما لا نشعر بها الآن، فإن الأجيال القادمة سوف تفهمها جيداً.

وأكد الرئيس على أهمية التعليم وفقا للمعايير العالمية، وقال: "إن بناء المدارس والقضاء على الحرمان من المساحات التعليمية أمر مهم، لكنه ليس كافيا". نحن بحاجة إلى مدارس توفر التعليم بما يتماشى مع المعايير العالمية.

وأشار بزشكيان أيضا إلى الحادثة المؤسفة المتمثلة في العقاب البدني للطلاب من قبل أحد المعلمين في كردستان، وقال: "من الضروري للغاية تغيير وجهة النظر بشأن الأساليب التعليمية وزيادة الرقابة". لماذا يعتقد المعلم أن العقاب قادر على تصحيح سلوك الطالب؟ وهذا جرس إنذار خطير.

وفي جزء آخر من خطابه، تناول الرئيس قضية اختلال التوازن في الطاقة، وأشار إلى سبب تركيز الحكومة على حل هذا التحدي الوطني، مؤكدا: بدون إمدادات مستدامة من الطاقة، فإن التنمية لا معنى لها. ويجب حل مشاكل الصناعيين في هذا المجال لفتح المجال للاستثمار.

وأضاف بزشكيان: "من الضروري الاستفادة من قدرات الجامعات لتطوير الطاقات المتجددة". وبالإضافة إلى تحريرنا من الاعتماد على الوقود الأحفوري، فإن هذا العمل فعال في الحد من تلوث الهواء والحفاظ على البيئة، كما أنه يخفف من مخاوف الأجيال القادمة بشأن استنزاف الموارد.

وأعلن الرئيس سعي الحكومة اليومي لمعالجة الخلل وتطوير الطاقة النظيفة، قائلاً: "بدأنا بتغيير نوع واستهلاك الطاقة من الحكومة، وفي الخطوة الأولى سيتم تغيير مصادر تزويد الأجهزة بالطاقة إلى الطاقات المتجددة".

وفيما يتعلق بالتخطيط التنموي للمحافظات، قال بيزيكيان: "لقد كلفت منظمة التخطيط والميزانية بتطوير نموذج مشترك واستراتيجي لتنمية المحافظات". ويجب أن تترافق هذه البرامج مع حماية البيئة، والاستفادة من طاقات النخب، ودراسة التجارب العالمية.

وفي مجال معيشة الشعب، تحدث الرئيس عن الحاجة إلى بنية اجتماعية هادفة، وقال: "لتنفيذ البرامج، نحتاج إلى سكان محددين، وأشخاص مسؤولين، وخدمة". ويجب العمل على التشبيك من خلال تشكيل مجموعات عمل في المحافظات لإبراز المؤسسات الشعبية مثل المساجد والمدارس.

وأكد الرئيس مرة أخرى على النهج التآزري للحكومة وقال: "لقد كانت خطتنا منذ البداية هي خلق الانسجام والتعاطف داخل البلاد". معيارنا للعمل في الحكومة هو التقوى؛ التقوى تعني العمل بلا خطأ وخدمة الله، أي خدمة الناس. معيارنا للتعاون هو التقوى، وليس الانتماء السياسي أو العرقي أو الديني. وبدلاً من إقصاء الآخرين، سنستخدم إمكانات جميع الإيرانيين داخل البلاد وخارجها.

وتابع الرئيس حديثه حول عملية المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة وقال: "لقد أكدت حكومتنا منذ البداية أنها تسعى إلى تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والعلمية والثقافية مع الدول الأخرى، وخاصة الدول الإسلامية ودول الجوار". ونحن نسعى أيضًا إلى التفاعل البناء مع البلدان الأخرى على أساس الاحترام المتبادل.

وأوضح بيزيزكيان: "في المفاوضات مع الولايات المتحدة، نحن مستعدون للتوصل إلى اتفاق في الإطار المحدد ومع الحفاظ على المصالح الوطنية، ولكن إذا كانوا لا يريدون التفاوض معنا من موقف متساوٍ، فسنواصل طريقنا". وكما قال قائد الثورة، نحن لسنا متفائلين ولا متشائمين.

واختتم الرئيس حديثه قائلاً: "بالتقوى والاعتماد على مواردنا نستطيع بناء الوطن". نحن الإيرانيون شعب قادر ولا نقلل من شأن أنفسنا أبدًا.

وأكد بزشکيان: "نحن لسنا هنا للقتال، ولكننا لا نقبل القوة أو الترهيب أيضًا". لقد تم اغتيال العديد من نخبتنا العلمية والثقافية والدينية والأكاديمية، الذين كانوا رمزاً للأخلاق والرحمة والصداقة. لأن العدو لا يريد أن يبقى في هذا البلد أشخاص أكفاء حتى يتمكن من جلب أي كارثة على هذه الأمة ومواردها.

 

ارسال تعليق