الهجمة الصهیونیة على محافظة القنیطرة وغضب السوریین على الجولانی

أعلنت مصادر سورية عن الهجوم المباشر للجيش الصهيوني على مبنى محافظة القنيطرة، وأعلنت أنه في ظل صمت الحكومة السورية والمجتمع الدولي، تقوم إسرائيل بإرهاب المواطنين السوريين بشكل مستمر، وتريد القول إنها تسيطر على كافة جوانب حياتهم.

startNewsMessage1

وبحسب ما نقلت وكالة تسنيم الإخبارية عن عاشوراء، فإنه بينما يحتل النظام الصهيوني مناطق واسعة في جنوب سوريا، وتحديدا محافظة القنيطرة، منذ بداية كانون الأول/ديسمبر الماضي، مع سقوط حكومة بشار الأسد في سوريا، بالتزامن مع هجمات ممنهجة ومدمرة على هذا البلد وتدمير قدرته العسكرية، أفادت مصادر إخبارية أن القوات الإسرائيلية استهدفت مبنى محافظة القنيطرة مساء أمس.

وتزامن هجوم الجنود الصهاينة على مبنى محافظة القنيطرة، مع تواجد أهاليها وسط المدينة للاحتفال بعيد الفطر.

وذكرت مصادر محلية لـ”العربي الجديد”، أن قوات الاحتلال هاجمت مبنى المحافظ وألحقت أضراراً مادية به، وأن هذا الاعتداء يأتي ضمن سياسة الترهيب الممنهجة التي تتبعها إسرائيل منذ سقوط حكومة بشار الأسد في سوريا.

وقال محمد بكر، ناشط سوري من سكان محافظة القنيطرة، في هذا الصدد: إسرائيل تريد أن يبقى جنوب سوريا منطقة مجزأة، تعتمد على المساعدات وغير قادرة على الاستقرار، كما أن الهجوم على مبنى المحافظة هو أيضاً رسالة من الجيش الإسرائيلي بأن هذا النظام يسيطر على كافة جوانب حياة أهالي القنيطرة.

وأضاف: نستيقظ هنا كل يوم على صوت الانفجارات، وأطفالنا يخافون الذهاب إلى المدرسة، والهجوم الأخير على مبنى المحافظ كان بالقرب من منزلنا. الجميع يعلم أن المحافظة هي رمز السلطة واستهدافها من قبل إسرائيل يعني أنه لا يوجد شيء آمن في القنيطرة وإسرائيل تريد أن تقول نحن من نتحكم في شؤونكم الأمنية والحياتية.

وقال ناشط حقوقي في محافظة القنيطرة طلب عدم ذكر اسمه، في هذا السياق، إن ضعف التغطية الإعلامية وتقاعس الحكومة والصمت المطبق للمجتمع الدولي تجاه الأحداث التي تجري في سوريا والتغطية على جرائم إسرائيل هو عمل متعمد وهذا ما تريده الحكومة الأمريكية.

وتابع هذا الناشط السوري: الجيش الإسرائيلي يعلن أنه لم يحدد موعدا للانسحاب من سوريا، وبالتالي يبدو أن منطقتنا دخلت في دوامة جديدة من العنف.

وقال الناشط السوري سعيد محمد، في وقت سابق، إن الوضع في القنيطرة لا يطاق وسيئ للغاية. لأن شغل الناس وحياتهم مقفولين وخايفين جداً وكمان مفيش حد يحمي الناس دي أو يسمعهم. في هذه الأثناء، أغلق المجتمع الدولي عينيه وآذانه تماماً، والشعب السوري لا يتلقى أي دعم، ولديه حكومة لا تملك القدرة على الدفاع عن شعبها.

وأضاف: يبدو أن الاحتلال الإسرائيلي لسوريا قد تحقق وهذا النظام ليس لديه نية للمغادرة، وإذا لم تكن هناك مقاومة فإن الصهاينة لن يغادروا سوريا أبداً. واليوم، يحاول نظام الاحتلال الصهيوني فصل مختلف فئات سكان القنيطرة عن بعضهم البعض وخلق خلافات طائفية وقبلية بينهم.

معبراً عن استغرابه من صمت وسلبية الحكومة السورية الجديدة تجاه عدوان واحتلال النظام الصهيوني، قال: هل حقاً أُزيلت القنيطرة من خريطة سوريا دون علمنا؟ على الحكومة السورية الجديدة واجب إنقاذ الشعب، ولن نستسلم للاحتلال ولن نبقى صامتين.

وفي هذا السياق، أبلغ سكان قرى محافظة القنيطرة مراراً وتكراراً عن الاجتياح الغاشم لقوات الاحتلال على هذه القرى، وأعلنوا أن الإسرائيليين حذروا هؤلاء السكان بضرورة إخلاء منازلهم.

 

ارسال تعليق