کنانی مقدم: المفاوضات فی ظل التهدیدات والعقوبات لا معنى لها

وفيما يتعلق بالمفاوضات، قال المحلل السياسي: "ما دامت التهديدات والعقوبات والعداء من جانب الولايات المتحدة مستمرة، فلن يكون للمفاوضات أي معنى".

startNewsMessage1

وقال المحلل السياسي حسين كناني مقدم، في تصريح لموقع عاشوراء نيوز، حول التحركات الأخيرة في مجال السياسة الخارجية والتكهنات حول استئناف المفاوضات: "ما يتم مناقشته حاليا ليس مفاوضات مباشرة، بل لقاءات غير مباشرة بهدف تحديد إطار المفاوضات المستقبلية".

وأضاف: "يجب أن يتم تحديد موضوع المفاوضات بشكل واضح، ومتى ستعقد، وأي مؤسسة ستشرف عليها، ومن سيضمن تنفيذ الاتفاقيات، وما هو الأساس القانوني والوثائق الأولية". ولا تزال القضايا مثل قرارات الأمم المتحدة والاتفاق النووي، التي أثيرت في الماضي، تواجه غموضاً يحتاج إلى توضيح.

وفي إشارة إلى نهج الحكومة الأميركية، وخاصة دونالد ترامب، قال الكناني مقدم: "يبدو أن ترامب يسعى إلى التحرك خطوة بخطوة". وأكد مراراً وتكراراً أنه لن يسمح لإيران بالحصول على الأسلحة النووية. ويمكننا أيضاً في هذه المرحلة الأولية أن نعرض فتوى المرشد الأعلى بشأن تحريم استخدام الأسلحة النووية باعتبارها وثيقة رسمية معتمدة.

وأوضح: "إذا كانت المفاوضات تقتصر على إطار القضايا النووية وتسير على أساس الحقائق وضمانات التنفيذ، فيمكننا أن نكون متفائلين بشأن ذلك". ولكن إذا كانت الولايات المتحدة تريد إثارة قضايا خارج الاتفاق النووي، مثل برنامج الصواريخ الإيراني، والوجود الإقليمي، والقضايا المتعلقة بالأمن القومي، فإن موقفنا واضح.

وأكد المحلل السياسي: "ما دامت التهديدات والعقوبات والعداء والإجراءات العدائية الأميركية، بما في ذلك اغتيال الشهيد الحاج قاسم سليماني، مستمرة، فإن إيران لن تقدم أي تنازلات ولن تكون هناك مفاوضات".

واختتم حديثه بالقول: إن أميركا هي التي انسحبت من الاتفاق النووي، وأعادت العقوبات، وكثفت مسار انعدام الثقة. ولذلك فإن وجهة النظر الأميركية الحالية بشأن المفاوضات ليست موثوقة ولا ينبغي الوثوق بها.

 

ارسال تعليق