الشيخ نعيم قاسم هو الأمين العام الرابع لحزب الله، والذي تم تعيينه أميناً عاماً جديداً للحركة بعد استشهاد السيد حسن نصر الله. وله تاريخ طويل في القتال ضمن حركتي أمل وحزب الله في لبنان.
وبحسب موقع عاشوراء نيوز، نقلاً عن وكالة مهر للأنباء، فإن "الشيخ نعيم قاسم"، الأمين العام لحزب الله، هو عالم دين شيعي وسياسي لبناني ويعتبر من أشهر قادة حركة حزب الله اللبنانية. انتخب أميناً عاماً رابعاً للحركة في 29 تشرين الأول (أكتوبر) 2024 (8 آبان 1403) بعد اغتيال الشهيد السيد حسن نصر الله الأمين العام السابق لحزب الله. وكان يشغل في السابق منصب نائب الأمين العام لحزب الله في لبنان.
حصل نعيم قاسم على شهادة البكالوريوس والماجستير في الكيمياء، وكان ناشطاً في الجماعات الإسلامية منذ سبعينيات القرن الماضي، وكان مع الإمام موسى الصدر منذ تأسيس "حركة المحرومين". ثم شارك في تأسيس حركة حزب الله اللبنانية وانتخب نائباً للأمين العام للحركة عام 1991.
الميلاد والحياة الشخصية
ولد الشيخ نعيم قاسم في منطقة "البسطة التحتا" في بيروت عام 1953، والدته من كفرفيلا قضاء من قضاء التفاح في جنوب لبنان. وهو متزوج ولديه 6 أبناء، منهم 4 أبناء وبنتين.
التعليم الجامعي والحوزات العلمية
دخل الشيخ نعيم قاسم كلية التربية في الجامعة اللبنانية سنة 1970 ودرس الكيمياء باللغة الفرنسية. بعد تخرجه، قام بتدريس الكيمياء في المدارس الثانوية اللبنانية لمدة 6 سنوات. ثم حصل على درجة الماجستير في الكيمياء من نفس الجامعة في عام 1977.
خلال أيام دراسته الجامعية، كان الشيخ نعيم قاسم يعقد دروسًا للأطفال في المسجد عندما كان عمره 18 عامًا فقط. وفي الوقت نفسه واصل دراسته وتعليمه في الحوزة العلمية.
وتلقى علومه الحوزوية على أيدي علماء الشيعة اللبنانيين الكبار أمثال عباس الموسوي وحسن الطراد وعلي الأمين، وتابع دراساته الخارجية في الفقه والأصول على يد المرحوم محمد حسين فضل الله.
الأنشطة السياسية
شارك الشيخ نعيم قاسم في تأسيس اتحاد الطلاب المسلمين في لبنان أثناء دراسته، وترأس جمعية التربية الدينية والإسلامية من عام 1974 إلى عام 1988.
بعد تشكيل حركة أمل كفرع عسكري لحركة المحرومين اللبنانيين على يد الإمام موسى الصدر عام 1974، انضم إلى الحركة وأصبح خليفة للمدير الثقافي فيها.
.
ثم أصبح أمين سر المجلس القيادي لحركة أمل، وانتخب ممثلاً فكرياً وثقافياً في عهد حسين الحسيني. بعد الثورة الإسلامية في إيران، انسحب الشيخ نعيم قاسم من حركة أمل، وأكمل دراسته الحوزوية، وواصل نشاطه الديني بإقامة الدروس في المساجد والحسينيات في بيروت والضاحية الجنوبية من لبنان. وقد أمضى في هذا العمل أكثر من عشر سنوات، وأقام دروساً دينية في العديد من المساجد والحسينيات.
واستمر نعيم قاسم في اجتماعاته الأسبوعية في مسجد "البر والإرشاد" لمدة عشر سنوات، ثم ذهب إلى مسجد الإمام المهدي وبقي هناك لمدة أربع سنوات. وفي أثناء تنقلاته بين المساجد والحسينيات لم يكن يمكث في أي منها أكثر من ثلاث إلى خمس سنوات. شارك نعيم قاسم في تأسيس جمعية التربية الدينية الإسلامية عام 1977م وأدار المجموعة حتى عام 1990م.
ثم تأثر بالثورة الإسلامية في إيران بقيادة الإمام الخميني (رض) فعاد إلى النشاط السياسي وشارك في اللجان الإسلامية وانخرط في الأنشطة الإعلامية للثورة. تأسس حزب الله عام 1982، وكان نعيم قاسم من أبرز ناشطي الحركة عند تأسيسها. وكان الشيخ نعيم قاسم من العناصر البارزة في عملية تأسيس حزب الله في لبنان عام 1982 وانتخب عضواً في مجلس حزب الله وخدم في هذا المجلس لثلاث دورات. ثم أوكلت إليه مسؤولية الأنشطة التربوية والكشفية في بيروت.
وأصبح بعد ذلك نائباً لرئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، ثم رئيساً للمجلس. وأخيراً، في عام 1991، انتخب نائباً للأمين العام لحزب الله. وكان من مهامه متابعة نشاطات ممثلي حزب الله في البرلمان وأنشطتهم السياسية.
كما أصبح مسؤولاً عن التنسيق العام للانتخابات النيابية لحزب الله في العام 1992، والتي تزامنت مع بدء أول انتخابات نيابية.
لقد رافقت الفترة الطويلة التي تولى فيها الشيخ نعيم قاسم منصب نائب الأمين العام لحزب الله العديد من التطورات، بما في ذلك حرب تموز/يوليو 1993، وحرب 1996، وتحرير لبنان في عام 2000، وحرب الـ33 يوماً في عام 2006، وصراعات عام 2017، التي زادت خلالها القوة العسكرية لحزب الله بشكل كبير.
أعمال
كتاب "حزب الله" الذي يعرض أهداف الحزب وتاريخه ورؤيته السياسية.
كتاب "الإمام الخميني بين الأصالة والابتكار"
كتاب "القائد النهضوي" عن آية الله السيد علي الخامنئي المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية
كتاب "مجتمع المقاومة؛ إرادة الاستشهاد والنصر"
ارسال تعليق