Ashooranews.ir
إتِّباع مدرسة الإمام الحسین ونهجه، سر صمودنا فی الیمن

قال امين عام تنظيم "العدالة" اليمنيد حسن علي العماد ان سر صمودنا اليوم في اليمن هو اننا اتباع مدرسة الحسين (ع) وأتباع مدرسة أمير المؤمنين علي(ع) وأتباع مدرسة الحسن والزهرا ءومدرسة رسول الله، الذين علمونا وربونا وغذونا بهذا الفكر الذي يصمد أمام يزيد كل عصر .

startNewsMessage1

اجرت وكالة مهر للأنباء مقابلة مع امين عام تنظيم العدالة اليمني "حسن علي العماد"، دارت حول اهمية الإمام الحسين في العالم الإسلامي وطهارة نهجه الذي انتهجه ضد طغاة ذلك العصر، وأهمية الإستسقاء من منهل العترة الطاهرة كي نقف اليوم في دورنا في وجه طغاة هذا العصر.

إليكم نص اللقاء:

س:  ما هي مكانة الامام الحسين في التاريخ الاسلامي وبين مختلف مذاهب الامة الاسلامية سنةً وشيعةً؟ وهل لقيام الإمام الحسين أثر في ثبات وصمود أهل اليمن خلال الأزمات؟ هل يمكن اعتبار الدرب الذي سلكه الامام الحسين مدرسة تاريخية امام المدرسة اليزيدية؟ هل يجوز تقسيم التاريخ بين المدرسة الحسينية والمدرسة اليزيدية؟

اقول بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد، من ناحية مكانة الإمام الحسين سلام الله عليه بين الأمة الإسلامية وفي التاريخ الإسلامي، هي مسألة مجمع عليها عند الأمة ككل سنة وشيعة، فإن الأحاديث التي تعرف عظمة ومقام وقداسة الإمام الحسين، لا يختلف عليها السنة والشيعة، بداية من حديث الرسول الأعظم (ص)"حسينٌ مني وأنا من حسين" هذا الحديث الذي لا نستطيع إلا أن نقول انه انكسر القلم في تعريف وتبيين واستيعاب عمق هذا الحديث، وصولاً إلى الأحاديث الأخرى التي شرح فيها الرسول ما سيحدث للإمام الحسين في كربلاء، والمتفق عليها عند السنة والشيعة، فقضية الإمام الحسين وتاريخ الإمام الحسين ومقام الإمام الحسين ومكانة الإمام وقداسة الإمام الحسين وقرب الإمام الحسين عند السنة والشيعة هي مسألة مجمع عليها بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وحتى عندما كان الناس في مجلس يزيد، وعرفوا أن الذين أُتي بهم إلى يزيد هم أبناء الحسين وأخوات الحسين وأولاد الحسين وإخوة الحسين وأنهم آل رسول الله (ص) جميعهم أجهشوا بالبكاء لأنهم يعرفوا عظمة هؤلاء. المسألة أن يزيد كان له خط خاص خارج خط السنة والشيعة، فيزيد لا يرتبط بالسنة قبل أن نقول انه لا يرتبط بالشيعة، يزيد هو الذي أيضاً قتل وسبا وهتك أعراض السنة في حادثة لا يستطيع أحد أن ينكرها، ويذكر ان الذي قُتل في تلك الحادثة تجاوز المئات وأن المئات من الذين ولدوا في تلك الفترة أولادٌ ليسوا شرعيين. فالمسألة أن يزيد لا يعترف به لا عند  السنة ولا الشيعة، وأما عن الإمام الحسين، فهناك إجماع عليه من قبل السنة والشيعة، فاليوم ليس هناك أحد ينكر هذه الأحاديث التي تجعل الإنسان ينبهر" الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة"، "حسين مني وأنا من حسين"، "الحسين إمام قام أو قعد".

احاديث يقف الجميع امامها وينحنوا لقداسة الإمام الحسين، لعظمة الإمام الحسين، لسموا الإمام الحسين، لقرب الإمام الحسين من الرسول. ولكن يوجد أيضاً اليوم من هم خارج السنة وخارج الشيعة، عندما نتكلم اليوم عن "الدواعش"، عندما نتكلم اليوم عن "الوهابية" عندما نتكلم عن هذا الفكر الممتد الذي يرجع إلى يزيد الذي تقمص الإسلام ( أي أن ظاهره مسلم ولكن اقواله وأفعاله مخالفة للإسلام والمسلمين) هؤلاء الذين يرجعون إلى يزيد وإلى معاوية وإلى الذين نصبوا العداء لآل محمد، لا يعترف بهم لا الشيعة ولا السنة، هؤلاء ليسوا مع الشيعة ولا السنة هؤلاء كان ضررهم على السنة قبل الشيعة منذ بداية التاريخ وإلى اليوم، وأن قتلهم وضربهم بالسنة أكثر من الشيعة، من بداية التاريخ إلى اليوم.

نستطيع أن نختصر الإجابة بأن، الحسين صلوات الله عليه، شخصية تجمع عليه الأمة الإسلامية سنة وشيعة وأن من حارب الحسين هي شخصية خارج القطبين أو مدرسة الشيعة ومدرسة السنة واللتان تضررتامن يزيد ومن قبل يزيد ومن بعد يزيد من الدواعش وأنهم تضرروا وقُتِلوا وحتى إلى اليوم يُقتلون كما قتل الحسين في العراق وسوريا واليمن والبحرين وبكل الدول العربية وبإسم الإسلام وأمراء وخلفاء وحكام المسلمين وإلى اليوم هم يقتلوا على أيادي تلك الفرقة التي إلى اليوم ما زالت موجودة في اليمن، وسر صمودنا اليوم في اليمن هو اننا اتباع مدرسة الحسين "سلام الله عليه" وأتباع مدرسة أمير المؤمنين علي  وأتباع مدرسة الحسن والزهراء ومدرسة رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) الذين علمونا وربونا وغذونا بهذا الفكر الذي يصمد أمام يزيد كل عصر وأمام شمر كل عصر وأمام عبيد الله بن زياد كل عصر. والحمد الله الذي جعلنا من أتباع هذه المدرسة وجعلنا نقف امام الطغيان اليزيدي الذي بدأ في سنة 61 للهجرة واستمر إلى اليوم ولكن دماء الإمام الحسين ودماء كل المظلومين عبر التاريخ الذين يقتلون على أيادي أتباع مدرسة يزيد ومعاوية ومن قبلهم ومن بعدهم ، منتصرون بدمائهم، وإلى اليوم ترون في اليمن إنتصاراتنا تتحقق بفضل دماء شهداء اليمن من أطفال ونساء وشباب وشيوخ ومجاهدين أبطال شجعان ينتهجون نهج الحسين عليه السلام.

س:  ما الذي تعنيه زيارة الامام الحسين لدى الامة الاسلامية؟

عندما نتكلم عن زيارة الإمام الحسين لدى الامة الإسلامية فإننا نتكلم عن زيارة مكان سُطرت فيه أعظم الملاحم، ومكان سُفكت فيه أقدس الدماء في ذاك الزمان ومكان سن فيه أكبر منهجية للبشرية لاستنهاضها امام أي طاغية في أي زمان وأي مكان. زيارة الإمام الحسين والتي يمكن ان ترجع إلى الحج إلى بيت الله الحرام. فالحج والذهاب إلى الحج هو عبارة عن استنهاض عقول وقلوب الناس تجاه قضية لنبي وابن نبي وزوجة نبي، هذه كل حكاية الحج والله عز وجل اراد من البشرية ان يزوروا هذا المكان كل سنة كي يتعلموا من الحج كيف يلبون أمر الله وما أراده الله من أي عبد في أي مكان وفي اي ظرف وأن يلبوه سريعاً ، هذه حكاية (لبيك اللهم لبيك)، عندما اتى نبي الله ابراهيم وأمره الله ان يأخذ ابنه وزوجته ويتجه بهم إلى واد غير ذي زرع هذا المكان الخالي من سبل العيش، عندما أمره الله، لم يرفض هذا الأمر، لم يرق قلبه لابنه وزوجته لكن استجاب لأمر الله وذهب بهم هناك وبعد مدة أتى ليذبح ابنه ولبى نداء ربه قال "لبيك" وعندما وسوس له الشيطان رجمه بالحجارة وقال "لبيك اللهم لبيك"وعليه فإن كل الحج يأتي في قضية إيصال البشرية إلى مقام تلبية امر الله لأي أمر كان وهذا ما على البشرية اليوم ان تنتهجه (تلبية امر الله).

زيارة كربلا، زيارة الإمام الحسين هي عبارة عن، ذهاب إلى مكان يستنهض عقولنا وقلوبنا تجاه ما يجب علينا فعله ضد أي طاغية وأي مستكبر وأي مستبد وأي إنسان يريد أن يحرف دين الله" إن كان دين محمدٍ لم يستقم إلا بقتلي فيا سيوف خذيني" عندما يرى الإنسان دين الله ينحرف، كيف لا يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، اليوم ارجعوا إلى البلدان العربية والإسلامية، اليوم لا يقف أمام المستكبرين والظالمين والطغاة إلا من كان على نهج الحسين(ع) إلا من قرأ سيرة الإمام الحسين إلا من اقتدى بالإمام الحسين، لأنه زار الحسين، لانه تذكر ما فعل الحسين، لأنه راجع أقوال الإمام الحسين في كل سنة، وزار الإمام الحسين في كل سنة، وبقى مستمرا في قراءة كل تفاصيل سيرة الإمام الحسين وأصحاب الحسين وأبناء الحسين وأسرة الحسين، عندما يصبح عقل الإنسان وقلبه، مستلهم هذه القصة العظيمة والمقدسة لا يمكن أن يرضخ لأي طاغية او أي مستبد، لا يمكن.

فزيارة الإمام الحسين هي التي تستنهض القلوب والعقول كي تقف امام المستكبرين والمستبدين والمستعمرين والمتكبرين في الأرض، والامة الإسلامية وبما ترونه اليومم من مخططات شياطين الإنس والجن التي هجمت علينا من كل الجهات وبكل الوسائل ولكن هذه الامة لم تسقط ولن تركع لأن فيها الحسين ، لأنها شربت نهج الحسين وتغذت بنهج الحسين وصارت قلوبها وعقولها كزبر الحديد، وتجدون اليوم أمثال السيد حسن نصر الله في لبنان أمثال السيد عبد الملك في اليمن أمثال السيد الإمام الخامنئي في إيران، أمثال السيد السيستاني في العراق، ما الذي جعلهم يقفون أمام الأعالم الإستكباري والإستعماري؟ هو نهج الحسين وثقافة الحسين وفكر الإمام الحسين، فهذه ثمار زيارة الإمام الحسين (ع) والذي إذا أرادت كل شعوب الامة العربية والإسلامية أن تنجوا وتتحرر من أيادي الطغاة فلترجع إلى ثقافة ومدرسة الإمام الحسين ولتتشبع بثورة الإمام الحسين التي علمنا كيف نقف امام المستكبر والمستبد والمستعمر ولو كنت وحدك كما قال السيد حسن نصر الله: (لبيك يا حسين يعني ان تقف في وجه الطغاة ولو كنت وحدك ولو خذلك الناس واتهمك الناس وعاداك الناس وقاتلك الناس). فهذه من أهم ثمار زيارة الإمام الحسين التي يجب على كل من يريد أن ينجو ويتحرر من شراك شياطين الإنس والجن أن يرجع إلى فكر الإمام الحسين وإلى مدرسة الإمام الحسين وإلى فكر الإمام الحسين.

س:  كيف يمكن لقضية الامام الحسين ان تجمع بين مذاهب وطوائف الاسلام؟

عندما نقول أن قضية الإمام الحسين تجمع المسلمين جميعاً وهي قطب وحصن المسلمين ، المسألة ترجع إلى كون الإمام الحسين متفق عليه عند كافة المذاهب الإسلامية كون الإمام الحسين هو صاحب المدرسة الوحيدة في التاريخ الإسلامي التي وضعت لنا نهج بأن نقف اما حكام المسلمين وملوك المسلمين ومن يدعون انهم خلفاء المسلمين، يجب علينا ان نقف امامهم ولا نبايعهم والا نرضى ما يصنعونه بالإسلام والمسلمين، وان يقول جميع المسلمين ان كان دين محمد لم يستقم إلا بالسيوف لم يستقم إلا بدمنا فيا سيوف خذينا، فلذلك نستطيع ان نقول أن الإمام الحسين وفكره هو الذي ينجينا من الطغاة والجبابرة الذين يحكمون البدان العربية اليوم.

قضية الإمام الحسين قضية كل مسلم، لأن الإمام الحسين هو إمام المسيلمين كافة هو سيد شباب المسلمين كافة عندما يدخلون الجنة، الإمام الحسين موجود في كتب وصحاح المسلمين كافة سنة وشيعة، فلذلك هو شخصية متفق عليها ومتفق على طغيان وفسق وكفر من وقف امام الحسين، قد تجد أن المسلمين يختلفون فيمن وقف امام علي بن ابي طالب (ع) قد تجد المسلمين يختلفون فيمن وقف في وجه الإمام الحسن(ع)، أما الإمام الحسين وعدو الحسين ففي إجماع على هذه الأشياء، هناك إجماع على عظمة وقداسة وقرب الإمام الحسين للرسول الأعظم (ص).

وكما متفق في ذلك في الإمام الحسن والإمام علي لكن الشيء الذي يميز الإمام الحسين مجمعون على كفر وفسق وجحود وعلى خروج يزيد من الإسلام وأنه شارب للخمر ووالخ...

وعليه نستطيع القول أن الإمام الحسين قطب هذه الأمة الذي يجب على كل الامة ان تلتف حوله، وهو حصن للامة يحصنها من أي مستبد وأي مستعمر وأي مستكبر وأي طاغية ، فهذا هو الحسين قطب الأمة الإسلامية سنة وشيعة وحصن الأمة الإسلامية سنة وشيعة.

س: هل هناك فرقة في العالم الاسلامي تعارض تحرك الامام الحسين ضد يزيد وبني امية؟ ما هي أدلتها لذلك؟

العالم الإسلامي، وعلماء المسلمين، لايوجد فيهم من يرضى بيزيد وبأفعال بني أمية التي نصبت العداء لمحمد وآل محمد، فارجعوا إلى مذاهب السنة "الشافعية والمالكية والحنفية والحنبلية"، وايضاً مذاهب الشيعة، "كالشيعة الإثني عشرية أو الإسماعلية او الزيدية"، في إجماع على قداسة ومكانة الإمام الحسين، والادلة موجودة في كتب جميع هذه المذاهب وبدون استثناء، أما لو أردنا أن نرجع لماذا يوجد فريق يدافع عن معاوية يدافع عن يزيد يدافع عمن نصب العداء لمحمد وآل محمد، سنعرف أن معسكر الباطل يتحرك دائماً، تلك القضية التي يجب على الجميع أن يتذكرها وأن تظل حاضرا في العقول والقلوب، وأيضاً علينا ان نعلم ان شياطين الإنس والجن لهم مشاريع ولهم أنشطة لهم استراتيجية وأهداف وغاية، لكل نبي عدو شياطين الجن والإنس، صراع الحق والباطل منذ البداية إلى النهاية قائم، فمن الطبيعي أن نجد أن معسكر الباطل من شياطين الإنس والجن، أن هؤلاء المستكبرين والمستبدين والمستعمرين للبلاد الإسلامية، من الطبيعي ان نسمع منهم اقوال يتهمون فيها الإمام الحسين بالضلال، وان الإمام الحسين يجب قتله وأن من يتبع نهج الحسين يجب أن يقتل، ان شيعة الحسين يجب أن تفجر مساجدهم وحسينياتهم وأسواقهم، أن كربلاء يجب أن تتكرر في كل عصر وفي كل زمان ينهض فيه أحد ينتهج نهج الحسين، فمن الطبيعي أن يرتكب هؤلاء عدة مجازر عبر التاريخ، من الطبيعي ان يقولوا نحن نقتل هؤلاء لأنهم خرجوا عن الحكم، أنهم خرجوا عن الدستور والقانون مثلما يقولون اليوم، انظروا إلى البحرين ارجعوا إلى اليمن انظروا إلى البلدان العربية، فقد أوصلوا الشعوب إلى درجة من الإنصياع حرّموا عليهم ان يتكلموا عن الحاكم ولو وجدوه يسكر ويزني ووإلخ، ولو ضربك في خدك ولو رأسه من زبيبة. ارجعوا إلى هذه الروايات التي صنعتها هذه المدرسة الإرهابية التي تقمصت الدين وليست من الدين الذي جعلت المسلمين في هذا الحال من الجهل والفقر الذي هم فيه، إذا كان الحسين بن علي سبوا اهله وسبوا بنته بعذر أنهم خرجوا على إمام زمانه، هم لا يعترفون بالقرآن ولا بالشريعة النبوية، وأعلنها يزيد منذ ذاك اليوم."لعبت هاشم بالملك فلا خبر جاء ولا وحي نزل" من البداية هم لا يعترفون بالقرآن ولا بالنبي ولا بشريعة محمد، فأدلتهم هي أدلة حكام ظلمة طغاة مستكبرين مستحمرين مستعمرين الناس بالسيف بالقتل بالتفجير بالترهيب وإلى اليوم.

فمثلاً آل سعود عندما يقتلون أبناء بلادهم، هل لديهم دليل من القرآن والسنة، آل زايد عندما يقتلونا نحن في اليمن هل لديهم دليل من القرآن والسنة، آل نهيان، آل خليفة، عندما يقتل البحرينيين هل عنده دليل من الكتاب والسنة؟ هم أبعد ما يكونوا عن الله وعن الكتاب والسنة.

فالمسألة هي أن خط شياطين الإنس والجن مستمر في عدائه لخط الأنبياء والرسل والأمة منذ البداية إلى النهاية، ولكن الحمد لله ان الله من علينا بالحسين وأبناء الحسين وأخو الحسين وأبو الحسين وجد الحسين الذين أخرجونا من ظلمات شياطين الجن والإنس التي صنعوها لنا إلى نور الله وحصن الله وإلى أن نرجع إلى الله ونحن من الراضين المرضيين. وصلى الله على سيدنا محمد وآل محمد. /انتهى/

 

ارسال تعليق