وأكد سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي أن معرفة الإمام الرضا (ع) لا تقتصر على الزيارة، مؤكداً: يجب نقل شخصية وأخلاق وأسلوب تعامل الإمام مع الشعب والمستضعفين وأعداء الدين بشكل كامل إلى جيل اليوم.
وبحسب موقع عاشوراء نيوز، نقلاً عن شهرارا نيوز؛ اليوم 11 فروردين 1404 هـ، وفي حفل شكر السنة الثامنة عشرة لبرنامج "تحت ظلال الشمس" والاحتفالات الشعبية "تحت ظلال الشمس" في قاعة القدس بالحرم الرضوي المقدس، أكد آية الله أحمد المروي على أهمية نقل أسلوب حياة الإمام الرضا (ع) وشخصيته الاجتماعية واتجاهاته السياسية والروحية إلى المجتمع.
وبحضور الناشطين الثقافيين ومنظمي البرامج الدينية خلال عقد الكرامة، أكد سماحته على أن هذه البرامج يجب أن لا تقتصر على بعد واحد من أبعاد الوجود المبارك للإمام الثامن، وأكد: يجب بذل الجهود لشرح وتعريف الناس بشخصية الإمام الرضا (ع) الشاملة ومواقفه الروحية والأخلاقية من خلال هذه المناسبات الإلهية.
وفي إشارة إلى تصريحات قائد الثورة الإسلامية بشأن المحاور الثلاثة الرئيسية في حياة الإمام الرضا (ع)، قال آية الله المروي: يؤكد قائد الثورة الإسلامية على أنه يجب مراعاة ثلاثة محاور أساسية في فهم الإمام الرضا (ع)؛ أولاً: السلطات الروحية للإمام (عليه السلام)؛ ثانياً، أسلوب حياتهم وكيفية تعاملهم مع الناس، وخاصة الفقراء والمحتاجين؛ وثالثها: جهاده ضد المستكبرين والظالمين.
وأكد أن إيصال هذه المفاهيم إلى المجتمع مهمة مهمة للناشطين الثقافيين، وأضاف: "يجب أن يتم تطبيق نموذج الإمام الرضا (ع) في التنشئة الاجتماعية ومساعدة المظلومين ومحاربة الظلم بشكل دقيق وموثق وفعال من خلال البرامج الثقافية والفنية ومعارض الكتب والمشاريع الاجتماعية".
وفي إشارة إلى الرواية التاريخية لرحلة شخصين من المدينة المنورة إلى نيسابور واختلاف حكم صلاة القصر والتمام، أكد سماحة أمين العتبة الرضوية المقدسة على دور النية في السلوك الديني والاجتماعي، قائلاً: إن الإمام الرضا (ع) أصدر حكماً مختلفاً بناءً على نية الأفراد، لأن أحدهما جاء للحج والآخر لشؤون الدنيا. وهذا يدل على عمق نظرة الدين إلى نوايا الأفراد وأهدافهم واتجاهاتهم. وينبغي أن يكون هذا المنظور نفسه حاضرا أيضا في سلوكنا وتوجهاتنا السياسية.
ارسال تعليق