يوم الجمعة هو فرصة جيدة للاستمتاع بالوقت الحر والانخراط في الأمور الروحية.
وذكرت وكالة أنباء عاشوراء نقلا عن وكالة مهر للأنباء أن يوم الجمعة يعد فرصة جيدة للاستفادة من وقت الفراغ والانخراط في الأمور الروحية. وقد ورد في الروايات أن الحسنات فيه مضاعفة والسيئات مضاعفة. ولذلك فإن القيام بأعمال مثل قراءة القرآن الكريم، وصلة الأرحام، والعبادات مستحبة جداً.
ويحظى هذا اليوم بمكانة خاصة عند المسلمين، وتم التأكيد على أهميته مرات عديدة، تماماً مثل شهر رمضان المبارك، وهو شهر العبادة وتلاوة القرآن الكريم. يوم الجمعة يوم ثمين لكسب الفضيلة والتقرب إلى الله، ويستحب فيه أعمال معينة مثل غسل الجمعة، ودعاء الرثاء، ودعاء إتمام النية، ودعاء العهد، ودعاء الصفات. كما أن أداء صلاة الجمعة يعتبر من أهم العبادات في هذا اليوم.
وقد وردت أحاديث كثيرة في فضل يوم الجمعة. ومنها: «من مات يوم الجمعة فهو آمن من عذاب القبر». وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أفضل الأيام يوم الجمعة). ويقول الإمام الصادق (ع) أيضاً: «من مات بين ظهري الخميس وظهري الجمعة وقاه الله ضغطة القبر». كما ينصح بشدة بزيارة القبور مساء الخميس والجمعة.
ومن الأعمال التي يتم التأكيد عليها في هذا اليوم، بذل الصدقة التي لها أجر كبير. لقد كان مساعدة الأيتام والمحتاجين من صفات أهل البيت (ع) يوم الجمعة. كما أن إطعام المحتاجين والحفاظ على العلاقات الطيبة لها مكانة خاصة في هذا اليوم. يقول الإمام الباقر (ع): «الرفق يطيب الأخلاق، ويسقي الأيدي، ويطهر النفس، ويكثر في الرزق، ويؤخر الأجل». وقال الإمام الصادق (ع) أيضاً: لقد جاءك الموت مراراً فأخره الله عليك بصلة قرابتك وإحسانك إلى أقاربك.
ويوم الجمعة أيضاً هو يوم منسوب إلى الإمام الزمان (ع). وينتظر الكثير من المنتظرين في هذا اليوم ظهور الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) بفارغ الصبر. فمن خلال الصلاة وتلاوة القرآن وإصلاح سلوكهم يسعون إلى أن يكونوا من أصحابه الصالحين، ويمهدون الطريق لظهور صاحب العدل.
وفي رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم: «يوشك أن يأتي من بعدكم قوم أجر الواحد منهم مثل أجر خمسين منكم».
فقال أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله! لقد كنا معكم بدراً وأحداً وحنيناً، فأنزل الله فينا القرآن. قال الإمام: لو تحملتم ما يحملون لما كان لكم ما لهم من صبر وتحمل.
ارسال تعليق