أجرى وزیر الخارجیة حسین أمیر عبداللهیان، مساء الاثنین، مباحثات هاتفیة، مع وزیر الخارجیة والتعاون الدولی الإیطالی لویجی دی مایو، حول العلاقات الثنائیة والتطورات الإقلیمیة والدولیة.
بحسب عاشوراء نيوز التي نقلتها وكالة الأنباء اسنا، ووصف وزیر الخارجیة العلاقات الدبلوماسیة القائمة منذ 160 عاما بین إیران وإیطالیا بأنها دعم جید للتنمیة المتزایدة للعلاقات بین البلدین فی مختلف الجوانب السیاسیة والاقتصادیة والثقافیة، وذکر أن الحکومة الإیرانیة الجدیدة عازمة على تطویر تعاونها مع الدول الصدیقة بما فی ذلک إیطالیا فی أجوا من الاحترام المتبادل والاعتماد على الامکانیات والفرص الکامنة فی العلاقات.
وأعرب أمیر عبد اللهیان عن ارتیاحه لتوفر ارضیات التعاون بین البلدین خاصة فی مجالات الصناعة والزراعة والطب والعلوم والتکنولوجیا وما الى ذلک نظرا للأواصر القدیمة، وأکد على الحفاظ علیها وتعزیزها.
کما أشار وزیر الخارجیة إلى إرسال لقاح فی اطار کوفاکس إلى إیران کأحد النقاط المهمة فی التعاون الودی بین البلدین.
ونوه أمیرعبداللهیان إلى المحادثات المرتقبة فی فیینا، مؤکدا أن جمیع الأطراف قد توصلت إلى تفاهم مشترک بأن أمریکا هی المسبب والمسؤول الرئیسی عن الوضع الحالی، وأن بعض الأطراف لعبت دورا فی ظهور الوضع الحالی غیر المقبول من خلال التصرف بشکل غیر مسؤول والتزام الصمت فی وجه الاطماع الأمریکیة.
وأکد وزیر الخارجیة: ان الحکومة الإیرانیة الجدیدة حکومة براغماتیة وترکز على النتائج. لقد تبادلنا وجهات نظرنا مع أطراف التفاوض ومستعدون للتوصل إلى اتفاق جید. وهذا یتطلب عودة الأطراف المفاوضة بالکامل إلى التزاماتهم.
وفیما یتعلق بأفغانستان، جدد أمیر عبد اللهیان دعم الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة لتشکیل حکومة شاملة فی هذا البلد، قائلا ان التواجد غیر الشرعی والانسحاب الکارثی الامریکی أدى الى تفاقم الأزمة فی هذا البلد وأثر سلباً على الوضع الإنسانی فی أفغانستان. وأضاف، إن إیران تستضیف حالیا نحو أربعة ملایین أفغانی، لذا من الضروری أن تفی المنظمات الدولیة المسؤولة بمهامها لمعالجة أوضاع النازحین. کما أکد أن طهران مستعدة لتوظیف امکاناتها لنقل المساعدات الدولیة وکذلک جمیع الدول بما فی ذلک إیطالیا إلى أفغانستان.
کما تحدث وزیر الخارجیة عن الوضع الإنسانی المتردی فی الیمن ودعا إلى تکثیف الجهود الدبلوماسیة لإنهاء الحصار والحرب فی الیمن.
بدوره أکد وزیر الخارجیة الإیطالی على عزم روما على تعزیز العلاقات الثنائیة، معربا عن ارتیاحه للوتیرة الإیجابیة فی الجهود الجاریة للمحادثات المقبلة فی فیینا، وأعرب عن أمله فی أن تؤدی هذه العملیة إلى نتائج إیجابیة حتى نشهد تعزیز العلاقات التجاریة بین إیران وإیطالیا أکثر من ذی قبل.
کما اوضح وزیر الخارجیة الإیطالی وجهات نظره حول بعض القضایا الثنائیة والإقلیمیة.
وفی الختام وجه الجانبان الدعوة لبعضهما البعض للقاء فی عواصمهما وشددا على ضرورة استمرار المشاورات.
انتهی
ارسال تعليق