وقال القائد العام للجيش: إن منطق مقاومة الحرس الثوري الإيراني هو السبيل الوحيد لإنقاذ المسلمين من سبي وهيمنة الأعداء. كان الثبات حياة النبي الكريم (ص)؛ لأنه عندما وقف في الساحة وقف الجميع.
وبحسب ما نقلت وكالة مهر للأنباء عن سردار حسين سلامي، القائد العام لحرس الثورة الإسلامية، قال سردار حسين سلامي، خلال مراسم المهرجان القرآني الثالث لجمع أنس مع القرآن الكريم والمهرجان القرآني الثالث لنور سباه، إن الحرس الثوري مؤسسة قرآنية. نابعة من العقل المستنير لإمامنا العظيم رحال، الذي شكله قائد الثورة الإسلامية النبيل والمحبوب فيما بعد إلى شجرة عائلة عميقة ذات جذور واسعة بين المشاعر الدينية لحراس الثورة الإسلامية.
وأضاف: المسجد هو موطن رجال حرس الثورة الإسلامية والباسيجيين المؤمنين والثوريين والمخلصين، وكذلك منظمة الحرس الثوري الإسلامي، والحرس أنفسهم رموز واضحة لتجلي الوحيات الإلهية التي في بيوتهم والمساكين في نفوسهم وقلوبهم.
وقال قائد الجيش: المجاهدون في سبيل الله يرفعون بذكر الله صباحاً ومساءً. وهم أناس لا تمنعهم أعمالهم من ذكر الله، وهذا المفهوم حقيقة عظيمة للحراس وجميع المجاهدين في سبيل الله.
قال سردار سلامي: المجاهدون يعلمون أنهم إذا أهملوا ذكر الله سيصابون بنقص في الرزق. إن الحرس الثوري الإسلامي هو ناقل قواعد الإسلام وقيمه على الأرض، والحرس الثوري مؤسسة رفعت راية الجهاد وأدته فهو حق الجهاد بأمر القرآن.
وقال قائد الحرس الثوري: الحرس الثوري هم أصحاب النبي الأعظم الحاليون وأصحاب الإمام الحسين (ع) الحاليون يوم عاشوراء هم محمد رسول الله (ص). ويجب أن تتجلى هذه العلامات في الوجه الروحي وفي الحركة الخارجية للمجاهدين، حتى ننال البركات الإلهية، وحتى نبقى صامدين في المعركة ضد الكفار والمنافقين والمشركين، وتكون قلوبنا واثقة، ونقدم كياننا كله، بما في ذلك حياتنا، في سبيل الله عز وجل. وفي هذه الحالة سنخضع لأمر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع).
وتابع: منطق مقاومة الحرس الثوري هو السبيل الوحيد لإنقاذ المسلمين من السبي والعبودية وهيمنة الأعداء. كان الثبات حياة النبي الكريم (ص)؛ لأنه عندما وقف النبي في الساحة وقف الجميع. وحتى اليوم، يقف القائد الحبيب للثورة الإسلامية بكل قلبه في قلب معركة كبيرة وفي وسط ميدان واسع حيث تشكل خط متماسك ومتواصل من الأعداء ذوي الخبرة والمجهزين جيدًا والمسلحين والمتحمسين. وهذا الترتيب يحتاج إلى قلب قوي، ومنبع نعمة ووحي إلهي، وتوكل على الله تعالى، وخطوات ثابتة.
وأشار سردار سلامي: لا ينبغي أن يكون لدينا أدنى رغبة أو ميل تجاه الأعداء والظالمين، لأنه إذا حدث ذلك سنحرم من عون الله وتبتلعنا النار، وهذا هو وعد القرآن الكريم.
وتابع: القرآن منطق الحق وهو يتكلم بهذا المنطق دائما. إن الأحاديث الإلهية التي أكدها الله وحددها في القرآن هي وعود لا يمكن انتهاكها وعادة ما يتم التعبير عنها في شكل بيانات مشروطة لتبين لنا الطريق.
وبالإشارة إلى آيات من القرآن الكريم، أكد قائد الحرس الثوري الإسلامي: إن تنصروا الله ينصركم. وأيضًا، إذا صبرت وتقوى، سيرسل الله لك آلافًا من الملائكة لمساعدتك. وفي الوقت نفسه، إذا كنت مؤمنًا وتمارس التقوى، فسوف تنزل عليك بركات السماء والأرض، فيجب أن نكون وعاءً لتحقيق الأحاديث الإلهية؛ أي لنجعل هذه الحقائق تتدفق في حياتنا الشخصية والعائلية والاجتماعية والإيمانية.
قال: في كل الأحوال، الله معنا ولا ينبغي لنا أن نيأس من رحمته. ولا تيأس من رحمة الله. يقول الله في القرآن ولا تهنوا ولا تحزنوا أنتم الأعلى إن كنتم مؤمنين. ومن ناحية أخرى، فقد كتب الله للأعداء الهزيمة والذل والفشل، على أن نجعل الأرض ساحة لجهاد أعداء الله والثبات على هذا الطريق.
وتابع سردار سلامي: الصمود هو مظهر من مظاهر الصبر والثقة واللجوء إلى الصعوبات. وقد رأينا نتائج هذه الآيات حولنا بوضوح. وقد شهدنا عبر التاريخ أن المؤمنين، رغم قلة المرافق والأشخاص، ولكن بإيمان راسخ، صمدوا أمام الأعداء وانتصروا. قلة عدد الجيش ليست سبباً للفشل أبداً؛ بل الضعف هو السبب الرئيسي للفشل.
قال: إن الله لا يقبل الضعف ويقول في القرآن الكريم: وكم من فئة قليلة غلبت بإذن الله على فئة كثيرة. بل على العكس من ذلك، هُزم المسلمون الذين كانوا يفتخرون بكثرة عدد قواتهم. لذا فإن العامل الرئيسي للمقاومة هو الإيمان. نرى أنه في الحصارات الطويلة، قاوم المؤمنون العزل، بالعطش والبرد ونيران العدو، ليس ليوم أو يومين، بل لمدة خمسة عشر أو ستة عشر شهرًا، وأخيراً، بقلوب ثابتة، انتصروا على الآثار. وفي المقابل، انهزم من لم تهدم بيوتهم، بل انكسرت قلوبهم وانهارت.
قال سردار سلامي: هذا الطريق مستمر. وعندما يتصرف المؤمنون، تصبح أراضي الكفار وبيوتهم أرض المؤمنين. هذه هي نتيجة الإيمان بالله؛ الله يكتب لهم النصر . وفي النهاية النتيجة والنصر للمؤمنين. ولكن إذا ظهر فيهم ضعف فإن الله يراعيه ويخفضه.
وتابع قائد الجيش: إذا دخل المؤمنون القتال بإيمان وصبر وثقة انتصر أحدهم على عشرة من الأعداء. أما إذا أظهر المؤمنون الضعف فإن هذه النسبة ستتغير. والإيمان الحقيقي هو الإيمان الذي لا ينكسر، مع الإرادة القوية، والجهد الكبير، والقدرة الكبيرة على تحمل الشدائد.
وقال سردار السلامي: إن الإخوة اليمنيين الحاضرين هنا من الدلائل الواضحة لهذه الآيات الإلهية. لقد وقفوا في وجه العدو المتكبر ولم يدخلوا الخوف في قلوبهم. على الرغم من أن الأعداء كانوا على ما يبدو يتمتعون بمزيد من القوة، إلا أن معنوياتهم وتصميمهم تبددت. وقد أدرك الإخوة اليمنيون والمقاومة العراقية وحزب الله اللبناني والأخوة الفلسطينيون هذه الحقيقة جيداً في ساحة المعركة. لقد لمسنا هذه الحقائق والحقائق الإلهية لسنوات عديدة في ميادين الجهاد.
وقال: إن إيماننا بهذه الآيات أصبح أقوى مع وجود أمثلة ملموسة على أرض الواقع. ربما لو لم تحدث هذه الأحداث، لما كان لدينا هذا المستوى من ثقة القلب. ولكن عندما يكشف الله حججه ويمنح المؤمنين "النصر المبين" تتقوى القلوب أيضاً.
فقال قائد الجيش: طريق خلاصنا هو التمسك بالقرآن. وهذا الكتاب الإلهي هو الصورة الحقيقية لسعادة الإنسان التي تخرجه من ظلمات الجهل إلى نور العلم والإيمان. وهذه أيضًا هي الفلسفة الرئيسية لنزول القرآن. ويجب أن نكون مع القرآن؛ رمضان هو ربيع القرآن وعلينا أن نجعل حياتنا نقية وعطرة بهذا الكتاب الإلهي.
ارسال تعليق