أكد خطيب الجمعة المؤقت في طهران أن ادعاء الرئيس الأميركي بإجراء مفاوضات مباشرة مع إيران هو ادعاء وخداع، قائلاً: "المفاوضات المباشرة لا تليق بنا".
وبحسب موقع عاشوراء نيوز، نقلاً عن وكالة مهر للأنباء، قال آية الله كاظم صديقي في خطبة صلاة الجمعة في طهران هذا الأسبوع: "أدعوكم، عبادي، ونفسي إلى مراعاة التقوى الإلهية، لأنها أعلى درجات التقوى". عندما يأتي إلينا عزرائيل، سوف يرى أننا لم نخن الأمانات التي أعطانا إياها الله (أعيننا، آذاننا، إلخ).
وتابع: «عندما يحافظ الإنسان على خصوصية الله فإن الله يحترمه». فلنستلهم من هذه المنصة الموحدة والمهدئة لصلاة الجمعة.
وفي إشارة إلى قضية المفاوضات، قال إمام الجمعة في طهران: "لقد قال قائد الثورة إنه في المفاوضات يجب التأكد من أن الطرف الآخر سينفذ ما يلتزم به". الدعوة إلى المفاوضات والتصريح بأنها خداع للرأي العام. لقد انسحب الرئيس الأمريكي من الاتفاق النووي ومزقه.
وقال: "لقد قال جلالته إنهم يريدون خدماً في المفاوضات". إن آراء الإمام رحمه الله لا تنسى من أحد. وقال إن علاقتنا مع أمريكا هي علاقة غامضة.
وأضاف آية الله صديقي: "إن أمريكا لديها عداوة لا يمكن حلها مع إيران والإسلام ومعتقداتنا وأمتنا المؤمنة، وهي جراح لن تلتئم أبدًا".
وقال آية الله صديقي: "إن ادعاء الرئيس الأمريكي بإجراء مفاوضات مباشرة مع إيران هو ادعاء وخداع". المفاوضات المباشرة ليست من شأننا.
وفي إشارة إلى العقوبات وتأثيرها على الاقتصاد الداخلي، قال روحاني: "لقد أعطت القيادة خطاً مع خطة الاقتصاد المقاوم لحل مشكلتنا داخلياً". لقد قطعنا في فترة قصيرة من الزمن مسافة أبعد من أي دولة أخرى في العالم على طريق العلم والتقدم، وبإذن الله سيتم حل المشاكل على المسار الاقتصادي أيضاً بالعزيمة والإصرار.
نحن لسنا خائفين من المحادثة.
وأكد: "المفاوضات غير المباشرة كانت موجودة دائما، وهذا أحد الأمور التي يقوم بها نظامنا لطمأنة الرأي العام العالمي بأننا لسنا خائفين من الحوار". أمتنا أمة عقلانية. الهدف من المفاوضات غير المباشرة هو إما أن نحصل على التذكرة الذهبية وترفع العقوبات، أو أن يكون ذلك عودة إلى الماضي، فكما وقعوا وقدموا التزامات، سيوقعون عليها مرة أخرى هذه المرة.
وأضاف: "إيران أخذت زمام المبادرة منذ البداية". قالوا إن المفاوضات يجب أن تجرى في الإمارات، لكننا اخترنا عُمان. لقد أرادوا مناقشة قضايا مختلفة معنا، لكن صناع القرار في النظام الإسلامي لم يقبلوا إلا بقضية واحدة، وهي القضية النووية.
صرح إمام صلاة الجمعة في طهران قائلاً: "اليوم، أصبحت بلادنا نووية، وهذه الصناعة محلية. لا مجال للتفاوض إطلاقاً إذا أرادوا انتزاع الطاقة النووية منا".
وأشار آية الله صديقي إلى أن الاتفاق النووي كان درساً عظيماً بالنسبة لنا. بعض الناس اختلط عليهم الأمر وذهبوا لصب الخرسانة، ولكن هل استسلمنا؟ هل تمكنوا من جمع الطاولة النووية؟
وأضاف: "أي نظام غير النظام الإلهي والإقليمي يستطيع الشعب الإيراني أن ينزل إلى الميدان في يوم انتصار الثورة بعد 46 عاما من ثورته؟". إن التزام الشعب بالولاية والأئمة الطاهرين يجعل أفق المستقبل مشرقاً للبلاد، ويرون الهزيمة علامة للعدو.
وأضاف إمام الجمعة في طهران: "لقد جرت مفاوضات غير مباشرة أربع مرات خلال السنوات الأربع الماضية، مرة في عهد الحكومة الثالثة عشرة، لكن الغربيين انسحبوا وفي بعض هذه المفاوضات انسحبوا من جانب واحد، وهؤلاء ليسوا من أهل الميدان، وهذه المرة توقعاتنا هي نفسها".
إن النظام الصهيوني لا يفهم أي منطق سوى القوة والمقاومة.
وفيما يتعلق بجرائم الصهاينة في قطاع غزة، قال آية الله صديقي: "إن الفظائع التي يرتكبها هذا النظام القذر العميل في غزة اليوم غريبة". إن النظام العميل الوحيد في العالم هو النظام الغاصب الذي شكلته القوى المتغطرسة بعد الحرب العالمية الثانية والذي دمر منذ البداية سكانه الأصليين من خلال القتل والتدمير داخل فلسطين. إنهم مخلوقات مفترسة لا منطق يعمل ضدها إلا القوة والمقاومة، وهذه المقاومة هي التي أخافتهم.
وأضاف: "حتى اليوم لا تزال قوات أنصار الله، هؤلاء أسود الغابة، يلقنون الصهاينة دروساً مؤلمة". الصهاينة هم قوة بالوكالة، والأميركيون هم الذين يقومون بالعمل الحقيقي، وأميركا تقتل الناس، وتقصف المستشفيات، وتقتل الصحفيين. هذه هي أمريكا التي تجد نفسها في لحظة الانهيار وتسجل جرائمها الأخيرة. وليعلم الأعداء أن الظالم سرعان ما يندم، والمظلوم الذي يصبر ينتصر.
وأكد آية الله صديقي أن المقاومة حية ومنتصرة، وقال: "في اليمن أخرجوا أسلحتهم الاحتياطية، وفي اعتقادهم أنهم قادرون على ردع المجموعة اليمنية البطلة". نسأل الله أن يفتح أبواباً جديدة لقوات المقاومة وأنصار الله في اليمن.
ارسال تعليق