بزشکیان: لم نربط عملنا بالمفاوضات

وفي إشارة إلى المفاوضات غير المباشرة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة، قال الرئيس: "لم تربط الحكومة قط أفعالها وجهودها بالحوار والمفاوضات. وفي الوقت نفسه، أعتقد أنه إذا استطعنا تحقيق السلام والهدوء، فسنحقق إنجازات عديدة".

startNewsMessage1

وقال مسعود بزشكيان في ختام اجتماع عمداء الجامعات والكليات الطبية في أنحاء البلاد صباح الجمعة، إن الإجراءات والجهود الحكومية لتعزيز سبل عيش الناس والقضاء على اختلالات الطاقة كأولويتين للحكومة، وأضاف: "إذا استقطبنا تعاون ومشاركة الشعب، فإن جميع المشاكل ستكون قابلة للحل".

كما أشار الرئيس إلى المفاوضات غير المباشرة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة، وقال: "لم تربط الحكومة قط أفعالها وجهودها بالحوار والمفاوضات. وفي الوقت نفسه، أعتقد أنه إذا تمكنا من تحقيق السلام والهدوء، فسنحقق إنجازات عديدة".

وأكد بزشکیان: "لا شك أننا نستطيع التغلب على المشاكل من خلال المشاركة العامة والتواصل المكثف والتنسيق".

وأشار الرئيس إلى الدبلوماسية النشطة التي تنتهجها الحكومة لحل القضايا الإقليمية والدولية، وقال: "لم نسعى إلى الحرب فحسب، بل نحاول أيضًا حل النزاعات الإقليمية والدولية". نحن ضحايا الإرهاب، والتاريخ يشهد أن أكثر من 25 إلى 26 ألفًا من أبناء شعبنا ومثقفينا وعلمائنا تم اغتيالهم في الشوارع.

وأكد بزشکیان النظام الصهيوني هو سبب الإرهاب في العالم اليوم، وأضاف: "إنهم يرهبون العالم رسميًا بالبرمجيات والأجهزة دون أي خوف، ويفعلون ما يريدون، ثم تتحدث بعض الدول عن حقوق الإنسان بينما تدعم هذا النظام الإجرامي!". في حين أنه إذا نظرنا إلى الضمير الإنساني فقط، فإن تصرفات النظام الصهيوني هي إبادة جماعية بالمعنى الحقيقي للكلمة.

وأكد الرئيس الإيراني أنه من غير المتصور أن يلجأ نظام بسهولة وفي أي وقت إلى الإرهاب وأن الدول التي تدعي احترام حقوق الإنسان لن تلتزم الصمت فحسب بل ستدعمها أيضا، مشيرا إلى أن "هذا السلوك في التعامل مع بلدنا هو سلوك غير منتج، وإذا حدث شيء ما عن طريق الخطأ فإنهم سيأخذون معهم العالم أجمع إلى أن حقوق الإنسان قد تم تجاهلها في إيران". قد تكون لدينا مشاكل في بلدنا، لكننا بذلنا كل جهد ممكن لحل هذه المشاكل وضمان أن يعيش شعبنا الحبيب في رخاء وسلام. ومن الأمثلة الواضحة على هذه الجهود هذا التجمع لمسؤولي الصحة، حيث تكاتف الجميع للعب دور في حل مشاكل وصعوبات الناس بالخطط التشغيلية.

وأضاف بزشکیان أنه لو كانت الحكومات الإسلامية تظهر قوتها فمن المؤكد أنها لن تمتلك الشجاعة لارتكاب مثل هذه الفظائع والجرائم، مضيفا: "هذا المستوى من الجريمة والعدوان ليس شيئا يمكن للإنسان أن يتصالح معه ويقبله بضميره".

وفي جزء آخر من خطابه، أكد الرئيس أن صحة الإنسان لا تقتصر على الدواء والعلاج، وأن العوامل الاجتماعية ومشاكل المعيشة والهموم النفسية والعقلية تلعب جميعها دوراً في الصحة. وأضاف: "نحن مسؤولون عن صحة الناس، وهذا يعني أن أي عامل يعطل حياة الناس يجب أن نديره ونصلحه".

وقال: "يجب علينا جميعا أن نكون حاضرين على الساحة بكل قلوبنا ونعمل على حل مشاكل الناس واستغلال هذه الفرصة لخدمة الشعب".

وأشار بزشکیان إلى أن "كل المعارك القائمة الآن هي بسبب أنانيتنا، ولذلك يجب علينا التخلي عن هذه الأنانية والتكاتف من أجل راحة الشعب وحل مشاكل البلاد". بإمكاننا أن نفعل أشياء عظيمة معًا.

وأكد الرئيس أننا في الحكومة يجب أن نكون مسؤولين عن الأمراض النفسية والجسدية والاقتصادية للشعب، وأكد: "نحن ملتزمون معكم أيضًا في هذا الطريق لمساعدة الحكومة في حل مشاكل الشعب، والشرط الأساسي للنجاح في هذا الطريق هو ألا نقتصر على مكاتبنا وأماكن عملنا".

وأكد بزشکیان مرة أخرى على أهمية مشاركة الشعب في كافة الأمور، وأوضح: "علينا أن نجعل الناس يعملون ولا نعتمد على مساعدة أحد". إذا اعتمدنا على مساعدة الآخرين اليوم، فتأكد أننا سوف نتخلف، ولذلك لم نضع رجاءنا في أحد.

وأكد الرئيس أيضا أن مشاكل المعيشة لا يمكن حلها إلا بمشاركة الشعب نفسه، مشيرا إلى أنه "إذا تم تفعيل المشاركة الشعبية يمكن حل العديد من المشاكل".

واعتبر بزشکیان أن تشكيل وحدات محلية ممكن بمشاركة الجمعيات والهيئات الخيرية ومنظمات الرعاية الاجتماعية ولجان الإغاثة، وقال: "الهدف هو أن تعمل كل هذه المؤسسات بشكل متماسك بالتنسيق مع المحافظة بدلاً من أن تكون متفرقة وتعمل بالتوازي حتى لا يحرم أي شخص في أي حي من الخدمات". سواء كان مريضا أو في ضائقة مالية. إذا أخذنا المشاركة العامة والتعاون على محمل الجد، فلن تكون هناك مشكلة لا يمكن حلها.

واختتم الرئيس كلمته بالتأكيد على أنه إذا كان الهدف واضحا فلا شيء يستطيع أن يوقفك، وأضاف: "يجب أن تحاول بكل قوتك لتحقيق الهدف". إن الرغبة في تحقيق الهدف تجعل الصعوبات محتملة. وفي نهاية المطاف، يتعين علينا أن نعمل معًا للحفاظ على صحة الشعب وكرامة الوطن وفخره.

 

ارسال تعليق