أكد ممثل مدينة رشت في البرلمان، أنه لا ينبغي إجبار البلاد على انتظار نتائج المفاوضات مع الولايات المتحدة، مضيفاً: "لا ينبغي لنا أن نربط جميع القضايا الاقتصادية والمعيشية للشعب بالمفاوضات".
وبحسب وكالة أنباء عاشوراء، نقلاً عن وكالة مهر للأنباء، أكد جبار كوشكينجاد على ضرورة الواقعية فيما يتعلق بعملية المفاوضات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأمريكية، قائلاً: "لقد أظهرت تجارب السنوات الماضية أنه لا يمكن الاعتماد على هذه المفاوضات واعتبارها الحل النهائي لجميع مشاكل البلاد، ولا ينبغي أن نكون متشائمين بطريقة تعتبر أي حوار عديم الفائدة أو ضارًا".
وأضاف: "الحقيقة هي أن أميركا، كدولة ارتكبت العديد من الخروقات لالتزاماتها تجاه الأمة الإيرانية في السنوات الأخيرة، لا يمكن أن تكون شريكا موثوقا به في الساحة السياسية". ومن ناحية أخرى، فإن إيران، باعتبارها دولة قوية في المنطقة، أظهرت دائماً أنها محبة للمنطق والحوار، ولكن هذه المناقشات يجب أن تتم مع الحفاظ على الكرامة والمصالح الوطنية والخطوط الحمراء لنظام الجمهورية الإسلامية.
وأشار كوشكينجاد إلى أن بعض التيارات داخل البلاد وخارجها تحاول ربط جميع المشاكل الاقتصادية بالمفاوضات مع الولايات المتحدة، وقال: "هذه النظرة خطيرة وخاطئة". إن بلدنا يملك إمكانيات هائلة، وإذا تم استغلالها بشكل صحيح، فإنها قادرة على فتح العديد من العقد دون الاعتماد على الأجانب. لا ينبغي ربط سبل عيش الناس بطاولة المفاوضات.
وتابع ممثل أهالي رشت في مجلس الشورى الإسلامي: "في السنوات السابقة، رأينا أن الاتفاق النووي، رغم كل دعاياته، لم يحقق مكاسب اقتصادية ملموسة للشعب". ولم يتم رفع العقوبات فحسب، بل تم تشديدها في الفترات اللاحقة. وتخبرنا هذه التجربة التاريخية أننا لا نستطيع أن نعلق آمالنا على ابتسامات المسؤولين الأميركيين.
وأكد: يجب على الحكومة والجهاز الدبلوماسي أن يتحركا في إطار السياسات الكلية للنظام. وأكد المرشد الأعلى مراراً وتكراراً أن التفاوض كأداة يمكن استخدامه في بعض المواقف، لكن لا ينبغي اعتباره الحل الوحيد. يجب على بلادنا أن تقف على قدميها، وتعزز الإنتاج المحلي، وتأخذ اقتصاد المقاومة على محمل الجد، وتحقق القدرات المحلية.
وقال كوشكين نجاد: "يجب احترام شرف الجمهورية الإسلامية وحكمتها ومصلحتها في عملية التفاوض، ويجب أن يتم أي اتفاق محتمل تحت الإشراف الدقيق للبرلمان والمؤسسات القانونية الأخرى في البلاد".
وأضاف: "إذا كان هدف المفاوضات تأمين المصالح الوطنية فهو مقبول، لكن إبقاء البلاد تنتظر نتائج المفاوضات وإهمال القدرات الداخلية حتى تحقيق نتيجة هو ظلم للشعب والأجيال القادمة".
ارسال تعليق