وفي تراجع واضح، قال دونالد ترامب إنه لن يتم طرد أي فلسطيني من غزة، رغم أن مراسل الجزيرة يرى أن هذا الموقف لا ينبغي أن يؤخذ على محمل الجد.
ذكرت وكالة أنباء عاشوراء نقلا عن وكالة مهر للأنباء أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تراجع عن خطته المثيرة للجدل لطرد الفلسطينيين من قطاع غزة في تراجع واضح. وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الأيرلندي في البيت الأبيض: "لا أحد يجبر سكان غزة على مغادرة منازلهم".
وخلال المؤتمر الصحفي، سأل أحد المراسلين عن خطة طرد الفلسطينيين من غزة، فأجاب ترامب أنه "لن يتم طرد أي فلسطيني من غزة". وأكد أيضًا أن واشنطن تعمل بشكل وثيق مع إسرائيل لإيجاد حل للوضع في غزة.
جاءت هذه التصريحات فيما سبق أن واجهت خطة ترامب موجة احتجاجات عربية ودولية واسعة النطاق، في حين رحب بها نظام الاحتلال الإسرائيلي ترحيبا حارا.
وقال مراسل الجزيرة الأمريكية وجد وقفي في تحليل لتصريحات ترامب: "من الصعب التنبؤ بتحركات ترامب وسياساته. ربما كانت هذه التصريحات الجديدة بسبب عدم رضا ترامب عن طريقة طرح السؤال. السؤال الذي طرح في البداية على رئيس الوزراء الأيرلندي حول ما إذا كان يوافق على فكرة ترامب بطرد الفلسطينيين من غزة".
وأضاف وقفي أنه كان من الواضح أن السؤال أزعج ترامب، ولهذا كان رد فعله بالإعلان أن “لا أحد يريد طرد الفلسطينيين”.
جدير بالذكر أن خطة ترامب، التي تضمنت النقل القسري للفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، قوبلت بمعارضة قوية من هاتين الدولتين ودول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية. في المقابل، تمت الموافقة على خطة لإعادة إعمار غزة دون طرد الفلسطينيين في القمة العربية التي عقدت في القاهرة. واستغرقت هذه الخطة خمس سنوات وبتكلفة 53 مليار دولار، لكن نظام الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة رفضا الخطة واستمرا في دعم فكرة ترامب.
ارسال تعليق