غریب آبادی: لا ینبغی أن یکون لدینا "عودة سریعة" فی أکتوبر

وفي إشارة إلى الاجتماع الثلاثي في ​​بكين والمشاورات التي جرت، أكد نائب وزير الخارجية الإيراني على ضرورة احترام الجداول الزمنية للاتفاق النووي، وأنه لا ينبغي أن يكون هناك عودة سريعة في أكتوبر.

startNewsMessage1

وفقًا لوكالة أنباء عاشوراء، نقلًا عن وكالة تسنيم، قال كاظم غريب آبادي، نائب وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية، بعد انتهاء مشاوراته في بكين بشأن نتائج المحادثات والاجتماع الثلاثي بين إيران وروسيا والصين: "عُقد اليوم في بكين الاجتماع الثلاثي بين إيران والصين وروسيا على مستوى نواب وزراء الخارجية. كما عقدنا اجتماعات ثنائية مع نواب وزراء خارجية الصين وروسيا، بالإضافة إلى اجتماع بحضور وزير الخارجية الصيني".

وأضاف: "كان هذا الاجتماع بالغ الأهمية، وصدر عنه بيان مشترك يتضمن نقاطًا مهمة، وقد شددنا فيه أيضًا على قضايا مهمة".

وأشار غريب آبادي إلى أن من بين هذه النقاط: التأكيد على ضرورة إنهاء العقوبات الأحادية غير القانونية، والحلول الدبلوماسية والحوار لحل المشكلات بينهما، ونبذ الضغوط والعقوبات والتهديدات، وهي واضحة في ضوء التهديدات التي تُثار بشكل غير قانوني.

وتابع وزير الخارجية معن: تم التأكيد أيضًا على ضرورة الاهتمام بالأسباب الجذرية للوضع الحالي. هذه الأسباب الجذرية هي الانسحاب الأحادي للولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وعدم وفاء الدول الأوروبية الثلاث بالتزاماتها بموجبه. إذا كنا نتحدث الآن عن مشكلة، فذلك كله بسبب عدم وفاء الدول والأطراف الأخرى بالتزاماتها، ويجب أخذ ذلك في الاعتبار.

وأوضح: تم أيضًا مراعاة القرار 2231، وخاصة توقيتاته، وأهمها أن يعود الوضع إلى طبيعته اعتبارًا من أكتوبر من العام المقبل. ما تتحدث عنه الدول الأوروبية الآن في إطار آلية "سناب باك"، تم التأكيد عليه في الاجتماع وجوب احترام هذه التوقيتات وتنفيذها. لا ينبغي أن يكون هناك "سناب باك" في أكتوبر، كما تم التأكيد على ضرورة امتناع الأطراف الأخرى عن أي إجراء من شأنه أن يؤدي إلى تدهور الوضع.

كما صرّح غريب آبادي قائلاً: تم التأكيد على ضرورة امتناع الأطراف الأخرى عن أي إجراء يؤثر على العمل المهني والمستقل والموضوعي للوكالة. هذا أمر بالغ الأهمية، وللوكالة دورٌ مهمٌّ أيضاً. وبالطبع، تتدخل الوكالة نفسها دائماً في عملها لأسباب سياسية، لكننا نشهد أيضاً تدخلاً من دول أخرى.

وأضاف: قررنا مواصلة مشاوراتنا وتنسيقنا الوثيق، سواءً في إطار القضايا الثنائية أو في إطار التنسيق مع القضايا متعددة الأطراف والمنظمات الدولية. سيُعقد هذا الاجتماع مجدداً في نهاية المواضيع.

وأضاف الدبلوماسي الإيراني: من القضايا المهمة الأخرى التي نوقشت، أنه في حال إجراء مفاوضات مستقبلية، يجب أن تقتصر هذه المفاوضات على الملف النووي فقط، وقد أوضحنا موقفنا أيضاً، وقد أيدت الصين وروسيا دائماً عدم إدراج القضايا غير النووية في المفاوضات.

وأخيراً، قال عن هذا الاجتماع: كان الاجتماع بالغ الأهمية. روسيا والصين دولتان مهمتان للغاية، وهما عضوان دائمان في مجلس الأمن. عقدنا اليوم اجتماعاً للدول الثلاث الأعضاء في خطة العمل الشاملة المشتركة، وهناك قدرة عالية لدولتي روسيا والصين في المنظمات الدولية. لقد أُبلغنا اليوم بهذه الإمكانية بشكل أكثر ملاءمة، ورأينا أن الصين وروسيا عازمتان على الانخراط بفعالية في هذه القضية، وفي الاتجاه الذي لطالما نسقت فيه إيران وروسيا والصين مواقفها. هذا أمر بالغ الأهمية. نحن بحاجة إلى هذا التنسيق في ظل الوضع الراهن.

 

ارسال تعليق