بدأ النظام الصهيوني، بمشاركة الولايات المتحدة، موجة جديدة من الهجمات الشاملة على غزة اعتبارًا من صباح يوم الثلاثاء الموافق 28 آذار/مارس، مما أسفر عن مقتل عدد كبير من الأشخاص.
وبحسب ما نقلته وكالة مهر للأنباء عن عاشوراء، ففي صباح يوم الثلاثاء 18 مارس 2025، الموافق 28 مارس 1403، استيقظ سكان قطاع غزة بأكمله على أصوات القنابل والانفجارات. وقد خلفت الهجمات البرية والجوية التي شنها الكيان الصهيوني على هذا الحاجز أكثر من 400 شهيد ومئات الجرحى.
أعلن عبد اللطيف قنوع، الناطق باسم حركة حماس، أن النظام الصهيوني المحتل والمجرم استأنف هجماته في غزة، والتي أدت إلى ارتكاب عشرات الجرائم ضد الشعب الفلسطيني، بتنسيق من الولايات المتحدة.
استشهاد "أبو حمزة" المتحدث الرسمي باسم حركة الجهاد الإسلامي
أعلنت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية: أن حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية تعرب عن تعازيها للأمة الفلسطينية العظيمة بشرف وتكريم استشهاد ناجي أبو سيف (أبو حمزة) الناطق باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، الذي اغتاله الجيش المجرم واستهدفه مع عائلته وعائلة شقيقه.
وجاء في هذا البيان: اعترفت وسائل الإعلام بهذا الشهيد باعتباره صوت المقاومة الذي لم يخاف في سبيل الله لومة لائم، وكان فصيحا في بلاغته وشجاعا في مواقفه، وكان من المدافعين عن حقوق الأمة الفلسطينية.
وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي: إن هذا الاغتيال الوحشي البغيض يرتكبه النظام الصهيوني المجرم في إطار جرائمه الهمجية، التي سفك في الساعات الماضية، بدعم وتشجيع من الحكومة الأمريكية، دماء المئات من الأبرياء من الأطفال والنساء، في حين أن العالم شاهد جبان وضعيف على هذه الجرائم، ولن تزيدنا هذه الجرائم إلا إرادتنا في الدفاع عن الشعب الفلسطيني وحقوقه حتى الهزيمة الكاملة لأهداف العدو.
كما أعربت حماس في بيان لها عن تعازيها لاستشهاد عدد من المسؤولين الحكوميين في الهجمات على غزة.
وجاء في بيان حركة حماس: تعلن حركة المقاومة الإسلامية حماس: بمنتهى الاستسلام والصمود والإصرار في الدفاع عن شعبنا وأرضه ومقدساته، وبصبر وشرف وعز واعتزاز، تتقدم حركة المقاومة الإسلامية حماس ببالغ الأسى والشرف إلى أمتها العظيمة في فلسطين وخارجها، وإلى الأمة العربية والإسلامية، وإلى كافة أحرار العالم، استشهاد كوكبة من كبار قادة وشخصيات النضال الوطني في قطاع غزة، الذين غزوا هذا الصباح على إثر عدوان عدواني والهجوم الجبان. والكيان الصهيوني يهنئ الشهداء ويعزيهم وعائلاتهم.
وأكدت حماس أن هؤلاء الشهداء هم: عصام الدليس رئيس شؤون الدولة، ياسر حرب عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أحمد الحتة وزير العدل بالوكالة، محمود أبو وطفة وزير الداخلية بالوكالة، بهجت أبو سلطان مدير عام جهاز الأمن الداخلي.
ويضيف هذا البيان: إننا في حركة حماس، إذ نحيي ذكرى هذه المجموعة الغفيرة من قادة وشخصيات الأمة الفلسطينية العظيمة في قطاع غزة، الذين وقفوا لأكثر من خمسة عشر شهرا في معقل الثبات والصمود إلى جانب أبناء وأسر قطاع غزة وخلقوا أجمل مظاهر الجهود المتواصلة في خدمة الشعب وتعزيز الأمن والتكافل الاجتماعي وتضميد جراحه ووقف وإنهاء عدوان العدو الصهيوني، فإننا نؤكد على أن جرائم اغتيال القادة و إن شخصيات الحركة الوطنية وأبناء أمتنا لن يوصلوا النظام الصهيوني إلى أهدافه ولن يكسروا إرادة أمتنا وارتباطها العميق بقيادتها ومقاومتها. بل إن شعبنا سيقف بمزيد من القوة والصمود في وجه العدو المحتل ومخططاته العدوانية.
وأكدت حماس: رحم الله هذه المجموعة من القادة الفلسطينيين والشخصيات الوطنية الذين استشهدوا بعد سنوات من النضال والتمسك بالمبادئ والحقوق والتضحيات في خدمة قطاع غزة. تقبلهم الله شهداء هذا الطريق المقدس في معركة "عاصفة الأقصى" وأسكنهم في الفردوس الأعلى بجوار الأنبياء والصالحين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا. هذا هو طريق الجهاد إما أن ننتصر وإما أن نستشهد.
ردود الفعل؛ من منظمة التعاون الإسلامي إلى الروس
ردت منظمة التعاون الإسلامي على تجدد هجمات الكيان الصهيوني على غزة.
وقالت منظمة التعاون الإسلامي: إنها تدين بشدة استئناف عدوان المحتلين على قطاع غزة، والذي أدى إلى استشهاد وجرح وإخفاء مئات الأشخاص، بينهم أطفال ونساء وشيوخ. إن ما يحدث في غزة هو استمرار لجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها المحتلون ضد الشعب الفلسطيني.
وجاء في بيان هذه المنظمة: إننا نعتبر إسرائيل، القوة المحتلة، المسؤولة الكاملة عن هذه الجرائم المستمرة. ونطالب المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بالتحرك الفوري لوقف هذا العدوان وإعادة فتح المعابر أمام وصول المساعدات الإنسانية.
وقالت منظمة التعاون الإسلامي: ندعو الجميع إلى مواجهة الجهود المبذولة لضم الأراضي الفلسطينية وتهجير شعبها وتقديم الدعم الدولي للشعب الفلسطيني.
أردوغان: انتهاك وقف إطلاق النار غير مقبول
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في معرض انتقاده لاستئناف قوات القدس هجماتها على الشعب المظلوم في غزة: إن سياسة الإبادة الجماعية التي تتبعها إسرائيل، والتي بدأت بوقف المساعدات الإنسانية عن غزة وأدت في النهاية إلى انتهاك وقف إطلاق النار وقتل المدنيين، غير مقبولة ويجب على المجتمع الدولي اتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الصدد.
الأردن: على إسرائيل أن تلتزم بوقف إطلاق النار
أدانت وزارة الخارجية الأردنية الاعتداءات الجديدة للنظام الصهيوني على مناطق مختلفة من قطاع غزة، والتي أدت إلى استشهاد وجرح المئات من الفلسطينيين.
وأكد سفيان القضاة المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية: على إسرائيل أن تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار في كافة مراحله، والذي تم تحقيقه بجهود قطر ومصر والولايات المتحدة. إن استمرار الهجمات الإسرائيلية على غزة قد يؤدي إلى تفاقم الوضع في المنطقة.
وطالب المجتمع الدولي بقبول مسؤولياته القانونية والأخلاقية وإلزام تل أبيب بالوقف الفوري للهجمات على غزة.
كما طالب المسؤول الأردني المجتمع الدولي بإلزام النظام الصهيوني بضمان التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار وإعادة الكهرباء إلى غزة وفتح المعابر اللازمة لإرسال المساعدات الإنسانية إلى كافة أنحاء غزة التي تواجه أزمة إنسانية غير مسبوقة.
بيان حزب الله
وأدان حزب الله اللبناني في بيان له استئناف الهجمات الإسرائيلية على غزة.
وجاء في هذا البيان: إن حزب الله يدين بشدة استئناف الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة واستهداف النساء والأطفال والمدنيين الأبرياء أثناء نومهم، فيما يعيش سكان غزة تحت حصار قاس وجوع شديد، وهو انتهاك واضح للقانون الدولي.
وقال حزب الله: إن قرار حكومة نتنياهو الإرهابية بالانقلاب على وقف إطلاق النار واستئناف الحرب بمشاركة كاملة من الحكومة الأميركية وصمت المجتمع الدولي هو تأكيد على أن هذا النظام المارق والحكومة الأميركية لم يلتزما بأية التزامات واتفاقات، وأنهما وجهان لعملة واحدة ومتعطشان للدماء ولا يعرفان سوى لغة القتل والدمار. كما يكشف طبيعة الحكومة الأمريكية وأعمالها المزعزعة للاستقرار في المنطقة من خلال حروبها على فلسطين ولبنان وسوريا واليمن ومحاولتها فرض سياسات وحقائق جديدة بقوة النيران.
وجاء في هذا البيان: نعلن دعمنا الكامل للمقاومة الفلسطينية الباسلة وسكان غزة. ونطلب من الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم أن يفضحوا أمريكا والصهاينة في الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة. ونطالب المجتمع الدولي والحر والأمم المتحدة ومجلس الأمن ومنظمات حقوق الإنسان بالتحرك الفوري لوقف هذه الجريمة ضد الإنسانية ورفع الصوت لوقف الوحشية الصهيونية الأمريكية.
وقال حزب الله: إن هذا العدو الصهيوني الذي لم يتمكن من كسر إرادة المقاومة خلال 15 عاماً من الحرب الغاشمة، غير قادر على تحقيق أهدافه، وستبقى قضية فلسطين قضية الأمة الأساسية. وستبقى هذه الأمة قدوة لكل أمم العالم في النضال من أجل العدالة والقداسة.
رد فعل الرياض والدوحة
وردا على استئناف النظام الصهيوني لهجماته على غزة، أدانت وزارة الخارجية السعودية هذا الإجراء وشددت على أهمية الوقف الفوري للحرب والعنف والدمار من جانب النظام الصهيوني.
وشددت الوزارة في بيانها على ضرورة حماية المدنيين الفلسطينيين من آلة الحرب القمعية للكيان الصهيوني.
كما أشارت السعودية إلى أهمية التحرك العاجل من قبل المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته والتدخل لوقف هذه الجرائم.
وشددت وزارة الخارجية السعودية على ضرورة إعطاء الأولوية لإنهاء المعاناة المؤلمة للشعب الفلسطيني.
ومن ناحية أخرى، أدانت وزارة الخارجية القطرية بشدة هذا الإجراء الذي قام به النظام الصهيوني.
واعتبرت الوزارة ذلك تحديا واضحا للإرادة الدولية لدعم السلام، وحذرت من أن السياسات العدوانية للمحتلين ستؤدي في النهاية إلى اشتعال المنطقة وتهديد أمنها.
أكدت وزارة الخارجية القطرية على الأهمية الملحة لاستئناف الحوار لتنفيذ مراحل وقف إطلاق النار، وأشارت إلى أن الوضع الإنساني الكارثي في غزة وصل إلى مرحلة غير مسبوقة في التاريخ، الأمر الذي يتطلب تحركا دوليا.
وفي النهاية أكدت هذه الوزارة مرة أخرى على موقف قطر الثابت في العدالة تجاه القضية الفلسطينية وحق أمتها في تكوين دولتها على حدود عام 1967.
روسيا: على الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني العودة إلى المفاوضات
وأصدرت وزارة الخارجية الروسية، الثلاثاء، بيانا حول استئناف الهجمات الإسرائيلية في قطاع غزة، وأعلنت: موسكو تأسف بشدة لاستئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وجاء في البيان الصادر عن الخارجية الروسية بهذا الخصوص: نطلب من الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني العودة إلى عملية التفاوض.
وأضافت الخارجية الروسية: موسكو تدين بشدة أي عمل يؤدي إلى مقتل مدنيين.
ومن العار أن نكون متفرجين
ووصفت حركة المقاومة الإسلامية العراقية الشريفة، في بيان لها، استئناف آلة الجريمة الصهيونية الحرب على غزة بدعم مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية، بأنها صورة واضحة للشر والقسوة والتمرد، فضلا عن انتهاك القيم والأخلاق الإنسانية والتعاليم السماوية، التي ينغمس مرتكبوها في جرائم دموية وبشعة بحق الأطفال والمدنيين.
وحذرت حركة النجباء الأمة الإسلامية، وخاصة الدول العربية، من أنها إذا لم تتخذ موقفا حازما ومتناسبا، فسوف تمحى غزة من على الخريطة على أيدي مجرمي الحرب، وإن المتفرج على هذا المشهد القبيح هو مصدر عار لأمة داس شرفها وكرامتها في فلسطين.
وفي نهاية بيان النجباء، مع الإعراب عن الأسف لتواطؤ بعض العرب والمسلمين العلني والخفي مع النظام الصهيوني في هذه الحرب، جاء فيه: ولكن الله شاهد ولن ينكسر الاستقرار الأسطوري في غزة، وفي الدنيا والآخرة ستفتح أبواب الجحيم لكم ولأنصاركم ولكل من يرضى بأفعالكم. وما النصر إلا من عند الله الذي أهلك فرعون بكل تمرده وظلمه، ونصر موسى رغم ضعفه وعجزه.
بكين: على إسرائيل أن تتخلى عن القوة
وأعلن مندوب الصين لدى الأمم المتحدة في كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء: أننا نطالب بشدة بإقامة وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة.
وأضاف هذا المسؤول في بكين: نطلب من إسرائيل التخلي عن أسلوبها في استخدام القوة. ونحن ندعو إسرائيل إلى الوقف الفوري للعمليات العسكرية والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة.
ارسال تعليق