ورفض وزير الخارجية اليمني الادعاءات الأمريكية المتكررة بأن إيران تؤثر على قرارات صنعاء، وأكد: إيران ليس لها أي تدخل في قراراتنا، وعمليات اليمن ضد الصهاينة هي قرار مستقل وستستمر حتى كسر الحصار عن غزة.
وبحسب ما نقلته وكالة تسنيم الإخبارية، عن عاشوراء، وبينما يتمسك اليمن بموقفه الداعم لغزة واستمرار الحصار البحري ضد الكيان الصهيوني، بغض النظر عن التهديدات والاعتداءات والضغوط الأمريكية، أعلن وزير الخارجية اليمني جمال عامر أن القوات المسلحة اليمنية لن تخفض أو توقف عملياتها ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر تحت أي ظرف من الظروف.
وفي حديث مع وكالة رويترز للأنباء، قال وزير الخارجية اليمني ردا على المزاعم الأمريكية بأن إيران تؤثر على القرارات اليمنية: "لن يكون هناك حديث عن خفض عمليات اليمن ضد النظام الصهيوني قبل رفع الحصار عن غزة". إيران ليس لها أي تدخل على الإطلاق في قرارات اليمن، رغم أنها تتوسط في بعض الأحيان في بعض الحالات، لكن ليس هناك إملاءات.
وذكر هذا المسؤول اليمني: أن هناك رسائل من بعض القوى لخفض التوترات، لكن اليمن الآن في حالة حرب مع أمريكا، وهذا يعني أن لدينا الحق في الدفاع عن أنفسنا بكل الوسائل الممكنة، كما أن تصعيد التوترات وارد أيضا.
وقال: "سنرد على أمريكا بطريقة متبادلة، وعلى سبيل المثال، إذا هاجم الأمريكيون اليمن من حاملة الطائرات هاري إس ترومان، فسنستهدف هذه السفينة".
وفيما يتعلق بدور الدول العربية في العدوان الأمريكي على اليمن، ذكر وزير الخارجية اليمني أيضا أن السعودية أو غيرها من الدول العربية لم تتدخل عسكريا في هذا الصدد واليمنيون يرحبون بهذا الموقف، لكننا نحذر الدول العربية من أنها إذا وقعت في فخ أمريكا للتدخل العسكري ضد اليمن، فسنضعها جميعا في مرمى نيراننا.
وأكد جمال عامر: إذا تم استخدام طائرة أو قاعدة ضدنا فسنرد وندافع عن أنفسنا بالشكل المناسب، أما إذا استمرت الدول العربية في الابتعاد عن العمل العسكري ضد اليمن والتعاون مع الولايات المتحدة في هذا المجال فلا علاقة لنا بها.
عقب استمرار الهجمات الوحشية التي تشنها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ضد المراكز المدنية اليمنية، والتي أسفرت عن استشهاد وجرح أكثر من مائة مواطن يمني خلال الأيام الأربعة الماضية، أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية يحيى سريع، أن جيش هذا البلد أطلق عملية واسعة النطاق بالصواريخ والطائرات المسيرة من خلال رصد تحركات الجيش الأمريكي في البحر الأحمر.
وقال يحيى سريع: إن تحركات الجيش الأمريكي كانت تهدف إلى الإعداد لهجوم جوي واسع النطاق على اليمن، وفي هذه العملية التي نفذت بعدد من صواريخ كروز والطائرات بدون طيار، هاجمت حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس هاري إس. ترومان" وعدد من السفن الحربية، وهذا هو الهجوم الرابع على حاملة طائرات أمريكية خلال 72 ساعة الماضية. ونؤكد أن العدوان الأمريكي لن يمنع اليمن من القيام بواجباته الدينية والأخلاقية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني.
وقبل ذلك، استهدف الجيش اليمني قاعدة النواطم الجوية في فلسطين المحتلة بصاروخ باليستي "فلسطين 2" تفوق سرعته سرعة الصوت، نجح في إصابة هدفه، بحسب يحيى سريع.
استؤنفت الجولة الجديدة من العمليات الصاروخية والطائرات المسيرة للجيش اليمني، الأحد، وبداية الغزو الأمريكي الضخم لليمن. بدأت الهجمات الجوية والصاروخية الأمريكية المكثفة على اليمن صباح الأحد (26 مارس/آذار)، وهو ما يعتبر أعنف هجوم أمريكي على اليمن، وبحسب وزارة الصحة اليمنية فقد سقط في الهجوم 53 شهيداً، بينهم 5 أطفال وامرأتان، كما أصيب في ذلك الهجوم 98 شخصاً، بينهم 18 امرأة وطفلاً.
ارسال تعليق