وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ردا على تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد إيران: إن التهديدات الخارجية ضد طهران بقصف بنيتها التحتية للطاقة النووية غير مقبولة.
وبحسب ما نقلته وكالة تاس للأنباء عن عاشوراء، أضافت ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي يوم الخميس 14 أبريل 1404هـ: لقد قلنا مرات عديدة أن استخدام القوة العسكرية من قبل أعداء إيران في القضية النووية أمر غير مقبول.
وأوضح: أن التهديدات الخارجية، على سبيل المثال، قصف البنية التحتية للطاقة النووية، ستكون لها عواقب إشعاعية وإنسانية واسعة النطاق ولا رجعة فيها على منطقة الشرق الأوسط بأكملها والعالم بأسره؛ وبالتالي فهي غير مقبولة.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية: نحن ملتزمون بتحقيق حلول تفاوضية مستدامة من شأنها القضاء على الأحكام المسبقة وسوء الفهم لدى الجانب الغربي فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني.
وقال: إننا في التوصل إلى هذه الحلول نأخذ في الاعتبار المصالح المشروعة لطهران في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية، وهو نتيجة لمشاركة إيران في معاهدة حظر الانتشار النووي.
وفي وقت سابق، أدان نائب وزير الخارجية الروسي خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقال: روسيا مستعدة لمساعدة الولايات المتحدة وإيران للتوصل إلى اتفاق معقول قبل فوات الأوان.
وأضاف سيرغي ريابكوف في مقابلة مع مجلة الشؤون الدولية: "بينما لا يزال هناك وقت، يجب علينا مضاعفة جهودنا للتوصل إلى اتفاق على أساس عقلاني".
واعتبر تهديدات الرئيس الأمريكي وإنذاراته ضد إيران مجرد خدعة من ترامب لفرض إرادته على الجانب الإيراني وقال: إن هذا التوجه من الرئيس الأمريكي لن يؤدي إلا إلى زيادة الوضع تعقيدا.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 11 أبريل 1404، يواصل تهديداته ضد إيران، حيث ادعى في مقابلة مع قناة "إن بي سي نيوز": "إذا لم توافق إيران فسوف يتم قصفها؛ قصف لم يسبق له مثيل".
وعلى إثر هذا التهديد، استدعى المدير العام الأمريكي لوزارة الخارجية القائم بأعمال السفارة السويسرية في طهران بصفته حامي المصالح الأمريكية وأرسل له مذكرة التحذير الرسمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية. وفي حين أدان التصريحات المتوترة وغير القانونية للرئيس الأمريكي، أكد تصميم إيران على الرد بشكل حاسم وفوري على أي تهديد.
في الوقت نفسه، نشر المتحدث باسم وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إسماعيل بقائي، رسالة على موقع X، وصف فيها تهديد الرئيس الأمريكي بأنه "تعارض واضح مع جوهر وجوهر السلم والأمن الدوليين". وكتب: "إن مثل هذا التهديد يعد انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة وانتهاكا لنظام الضمانات التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية. فالعنف يولد العنف والسلام يولد السلام. والولايات المتحدة يمكنها الاختيار، مع آثاره وعواقبه".
دعا الوكيل السياسي لوزارة الخارجية، يوم الخميس 14 إبريل 1404هـ، إلى إدانة كلام الرئيس الأمريكي ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية من قبل المنظمات الدولية بما فيها منظمة شنغهاي للتعاون.
ووصف ماجد تخت روانجي كلام ترامب بأنه خطير ويتعارض مع المبادئ الأساسية للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة الذي يحظر استخدام القوة ضد سلامة الأراضي والاستقلال السياسي للدول، وذلك خلال اجتماع نواب وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون الذي استضافته موسكو.
وأشار إلى طلب إيران من مجلس الأمن الدولي إدانة هذا الكلام، مطالبا منظمة شنغهاي بتبني موقف مماثل في إدانة هذا التوجه الأمريكي من أجل الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.
ارسال تعليق