قال حجة الإسلام والمسلمين مرتضى جوادي آملي: آية الله الجوادي في تفسيره للتسنيم عن الأمة الموحدة يعتبر كل الأمة الدينية ويسميها طريق الدعوة إلى الأمة الموحدة.
وبحسب ما نقلت وكالة مهر للأنباء، فقد ألقى حجة الإسلام والمسلمين مرتضى جوادي آمولي، أستاذ الحوزة العلمية، كلمة حول أهمية الوحدة من أجل تحقيق أمة واحدة، وذلك في الاجتماع القرآني الثالث بطهران، الذي عقد بهدف تشكيل المجمع القرآني للعالم الإسلامي لاستراتيجية فعالة نحو تحقيق أمة واحدة وبحضور أكثر من خمسين ناشطًا قرآنيًا من 24 دولة حول العالم في المنظمة الثقافة الإسلامية والاتصال.
صرح حجة الإسلام والمسلمين مرتضى جوادي آملي أن القرآن الكريم قدم ثلاثة أنواع من الوحدة للمجتمع البشري وأضاف: هذه الأنواع الثلاثة من الوحدة تتماشى مع بعضها البعض. كل واحد منهم هو مجال للوحدة العليا.
وتابع: النوع الأول من الوحدة هو الوحدة التي دعا إليها كل نبي من أنبياء الله أمته بما رتبه الله لها. إبراهيم خليل الله، وموسى كليم الله، وعيسى روح الله، ومحمد رسول الله، كل منهم شرح البداية والنهاية على أساس أنهم شكلوا أمة وبنو الأساس. ولكل من هذه الأمم خطة خاصة، وكتاب خاص، وقانون ومنهج خاص.
كما أعرب جوادي آملي: النوع الثاني من الوحدة، وهو في مجال الوحدة الإنسانية، هو الأمة الإسلامية الموحدة. وهذه الأمة ليست الوحيدة التي تلتزم اتجاها معينا للأنبياء والمرسلين. بل جميع أنبياء الله مشتركون فيه. وبحسب تفسير آية الله جوادي آملي، صاحب تفسير تسنيم، إذا كان حضرة إبراهيم خليل قد اقترح الأمة الواحدة باعتبارها أمة الإسلام، فهذا يعني الإسلام بالمعنى العام، وليس بمعناه الخاص.
وتابع: لقد اقترح حضرة إبراهيم البرنامج التوحيدي للأمة الواحدة لجميع الأديان السماوية ودعا الجميع وفقًا لذلك. ويعتبر آية الله الجوادي في تفسيره للتسنيم عن الأمة الموحدة جميع الطوائف الدينية ويسميها طريق الدعوة إلى الأمة الموحدة.
وذكر هذا الأستاذ الحوزوي أن القرآن الكريم يخاطب كل البشر كأمة واحدة وأضاف: إن مشيئة الله أن يصبح جميع البشر أمة واحدة في ظل حكمة الله. لقد وقعنا في طوائف وأديان ونسينا أن نكون أمة تدين بدينكم. إن ما يسبب اختلافنا ويفرقنا نحن المسلمين والأديان والإنسانية عن بعضنا البعض وقد أخذ إذن الوحدة من الإنسان هو التعامل مع الأمور الثانوية.
وفي جزء آخر من هذا اللقاء، ألقى بعض المسؤولين القرآنيين والأساتذة الأكاديميين والميدانيين من مختلف البلدان كلمات حول أهمية التعامل مع القرآن الكريم في بناء الوحدة والأمة الواحدة.
انعقد اللقاء القرآني الثالث في طهران بهدف تشكيل المجمع القرآني للعالم الإسلامي لاستراتيجية فعالة نحو تحقيق الأمة الواحدة بحضور أكثر من خمسين ناشطًا قرآنيًا من 24 دولة حول العالم، في 16 مارس، تحت رعاية منظمة الثقافة والاتصال الإسلامية.
ارسال تعليق