وقال الرئيس: اليوم، حيث الظروف أصعب بكثير مما كانت عليه خلال الدفاع المقدس، نحن بحاجة إلى فكر وثقافة الشهداء أكثر من أي وقت مضى.
وبحسب ما نقلته وكالة مهر للأنباء، قال مسعود بزشكيان، صباح اليوم (الاثنين)، في اجتماع مع أعضاء مجلس السياسات لرواد النور في البلاد، والذي عقد تزامنا مع اليوم الوطني لرواد النور، إن إبقاء ثقافة التضحية والاستشهاد حية وتحويلها إلى سلوك بين جيل الشباب هو أحد احتياجات المجتمع الأساسية ومن أهم مسؤوليات مقر رواد النور والقائمين على جمع وحفظ المصنفات والنشر قيم الدفاع المقدس، وأضاف: اليوم الظروف أصعب بكثير مما كانت عليه في زمن الدفاع المقدس، والعدو بكل قوة لقد غزت المرافق والأدوات معتقداتنا وتحاول تشويه إيمان الناس بالنظام والثورة من خلال تسليط الضوء على بعض أوجه القصور والقصور، ونحن بحاجة إلى فكر وثقافة الشهداء أكثر من أي وقت مضى.
وقال الرئيس إن شهداءنا لم يكن لديهم دافع مادي لنضالهم فحسب، بل ضحوا بحياتهم وثرواتهم من أجل شعبهم وبلدهم بإيمان قوي، وأوضح: هكذا لم يتمكن العدو، على الرغم من الدعم الشامل وافتقارنا إلى الحد الأدنى من المرافق، من الاستيلاء على جزء واحد من الأراضي الإيرانية، وأعتقد أنه إذا تم تعزيز نفس الثقافة في المجتمع اليوم، فلن يكون لدينا أي مشاكل في عملية إدارة البلاد ولن تنجح أي من تهديدات الأعداء. كان
وتابع بزشکیان مؤكداً على ضرورة تعزيز النمط الأخلاقي والسلوكي للشهداء بين السلطات والمجتمع، وقال: شهداؤنا لم يسعوا قط إلى فرض معتقداتهم على الناس بالقوة والإكراه، بل خطوا خطوات في اتجاه إصلاح المجتمع بالأخلاق والسلوك العملي، لأنه وفقاً للتعاليم الدينية لا يمكن حكم المجتمع بالقوة والسيطرة، ولا يمكن تغيير سلوك الناس بالأوامر.
ووصف الرئيس الجنازة الرائعة والفريدة من نوعها للفريق قاسم سليماني بأنها نتيجة لصدق وصدق وواقعية هذا الشهيد الرفيع وحبه وإيمانه للشعب، وأضاف: من الذي أجبر هذا المليون شخص على حضور جنازة الشهيد سليماني؟ إلا أن الناس بناء على طبيعتهم انبهروا بصدقه في القول والسلوك، ومروءته وشجاعته وإخلاصه، ولتوديع جثمانه نظموا مراسم تشييع ضخمة واستثنائية.
وفي استمرار طريق ومسار الشهداء، اعتبر طريق الشهداء نموذجا للسلطات في حل مشاكل الناس وحل مشاكل البلاد، وقال: اليوم على كافة المسؤولين أن يقدروا دماء الشهداء، في الجهد والمنافسة لحل مشاكل الوطن، لخدمة الشعب وخلق الرضا في المجتمع، ونأمل أن نوفق بعون الله تعالى وفضله في هذا الطريق ولا نخجل من الشهداء.
ارسال تعليق