وأكد الرئيس على ضرورة جمع ومراجعة البيانات المتعلقة بكل قطاع ومدينة ومحافظة، وقال: "إذا لم نصلح نظرتنا وأساليب عملنا، فلا يمكننا أن نتوقع التغيير".
وذكرت وكالة عاشوراء نيوز نقلا عن وكالة مهر للأنباء أن مسعود بزشكيان حضر صباح اليوم الثلاثاء إلى مساعد رئيس الجمهورية لشؤون التنمية الريفية والمناطق المحرومة. وخلال زيارته لبعض أقسام النائب، استمع إلى التقارير التي قدمها عبد الكريم حسين زاده رئيس النائب وعدد من نوابه ومديريه. وفي كلمة قصيرة، أعرب عن وجهات نظره وآرائه حول هذه التقارير والمهام والأعمال التي يقوم بها نائب التنمية الريفية.
وأشاد الرئيس بالجهود والإجراءات التي اتخذها مكتب نائب الرئيس في الأشهر الأخيرة، وقال: إن تصميم وتنفيذ أنظمة متكاملة لرصد جودة وكمية التقدم المحرز في الإجراءات الجارية في جميع أنحاء البلاد هو إجراء مفيد للغاية، ولكن بالإضافة إلى ذلك، يجب أيضًا جمع البيانات المتعلقة بكل قطاع ومدينة ومقاطعة ومراجعتها لتحديد القدرات التي تمتلكها كل منطقة، وبناءً على البيانات التي تم جمعها، ما هي الإجراءات التي يمكن اتخاذها لتطوير كل منطقة، أو ما إذا كانت تلك المنطقة لديها أي إمكانات للتنمية!
وفي إشارة إلى تجاربه الإدارية، أضاف بيزيزكيان: "للأسف، لا توجد بيانات محدثة ودقيقة حول قدرات ومجالات التنمية في مختلف مناطق البلاد". ليس من الواضح على وجه التحديد ما هي القدرات والمواهب التي تمتلكها المناطق المختلفة، وليس هناك خطة محددة للاستغلال الأمثل لهذه القدرات، وليس من الواضح ما الذي يجب فعله إذا لم تكن المنطقة لديها القدرة على التنمية!
وأكد الرئيس على ضرورة الاستفادة من كافة الإمكانيات العلمية والأكاديمية للبلاد في تحديد وتقييم قدرات ومواهب مختلف مناطق البلاد، وقال: "للأسف فإن بعض خطط التنمية المعدة والمُصاغة في البلاد تفتقر إلى الشمولية الكافية والبصيرة، وحتى قبل اكتمال تنفيذها فإنها تحتاج إلى المراجعة والتنقيح، بينما لو أُعدّت هذه الخطط على أساس بيانات كافية ودقيقة وحديثة لكانت أكثر شمولاً".
وأضاف بيزيكيان: "عندما يتم صياغة خطط التنمية بالشمولية المناسبة وبعد النظر، يتم تحديد كافة قدرات البلاد بشكل طبيعي وأخذها في الاعتبار، ويتم وضع الخطط لاستكمالها والاستفادة منها". وبناء على ذلك يتم تحديد وتعزيز قدرات الدولة وإمكانياتها، من التعليم إلى العمل والمراقبة، في اتجاه واحد.
وقال الرئيس: "إذا لم نقم بإصلاح نظرتنا وأساليب عملنا، فلا يمكننا أن نتوقع التغيير". لو كانت الحلول والسياسات التي طبقناها حتى الآن فعالة، لما شهدنا الوضع الذي نحن فيه اليوم. إن تطبيق نفس الأساليب غير الفعالة أدى إلى إنفاق الكثير من المال والوقت في القرى، وهو ما لم يكن مثمراً، وعلى الرغم من الجهود المبذولة، فقد شهدنا إخلاء العديد من القرى.
وفي إشارة إلى التقرير المقدم بشأن الإجراءات المتخذة في خطة إنعاش الوحدات الاقتصادية الراكدة، أشار بيزكيان إلى: "الحلول العلمية تقول إن 80 بالمئة من المشاكل مرتبطة بـ20 بالمئة من القضايا، وإذا تم تصحيح هذه الـ20 بالمئة فإن مشكلة ذلك الجزء الذي يمثل 80 بالمئة سوف تحل". من خلال جمع البيانات الدقيقة، حاول إعطاء الأولوية لحل المشكلات التي تؤثر على وحدات اقتصادية أكثر، بدلاً من التركيز على حل المشكلات البسيطة. ينبغي أن يتم إكمال هذا المشروع من قبل إدارة التنمية الريفية.
وأشار الرئيس أيضاً إلى الانتقادات الواردة في التقرير بشأن إدارة برنامج تطوير العدالة التربوية وإزالة الثغرات في الفضاءات التعليمية، بشأن عدم توفير المعلومات والبيانات المحدثة والدقيقة من الجهات الأخرى لنائب التنمية الريفية، وشدد على ضرورة توفير هذه المعلومات والبيانات وجمعها في هذا النائب في أسرع وقت ممكن.
وفي الجزء الأخير من كلمته، أكد بيزكيان على ضرورة وأهمية الاستفادة من الأدوات والوسائل الحديثة في تنمية المناطق المحرومة. وفي إشارة إلى التقرير المقدم بشأن مشروع رمزية الألواح الشمسية، أوضح أن الجوانب المالية لهذا المشروع قيد المراجعة من قبل هيئة التخطيط والميزانية. ودعا منفذي المشروع إلى التشاور مع وزير الجهاد الزراعي لتأمين الأرض وتنفيذ المشروع بالتنسيق مع البنك المركزي ووزارة الشؤون الاقتصادية والمالية.
ارسال تعليق