عارف: الغرب یحاول التشویش على العلاقات بین إیران وأفریقیا

وأكد نائب الرئيس الإيراني أن معاداة إيران ومعاداة أفريقيا هما تحديان مهمان أمام تطوير العلاقات الإيرانية الأفريقية، والتي تغذيها الدول الغربية، وقال: "من خلال زيادة الاتصالات والتبادلات، يمكننا أن نفهم بشكل أفضل حقائق وقدرات الجانبين حتى نتمكن من أن نشهد زيادة التعاون بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والقارة الأفريقية".

startNewsMessage1

أكد محمد رضا عارف، خلال لقائه رؤساء الوفود المشاركة في مؤتمر التعاون الاقتصادي الثالث بين إيران وأفريقيا، أن القارة الأفريقية هي أحد أقطاب التنمية المهمة في مستقبل العالم، وقال: "إن استراتيجية تطوير العلاقات والتعاون الصادق على المستويات العليا وفي جميع القطاعات مع الدول الأفريقية مدرجة على أجندة السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وأشار النائب الأول للرئيس الإيراني خلال اللقاء الذي حضره كبار المسؤولين والوزراء ورؤساء الوفود الأفريقية ورؤساء غرف التجارة وممثلو ونشطاء القطاع الخاص في الدول الأفريقية ورؤساء المنظمات الإقليمية الأفريقية المهمة، إلى أن عقد القمم السابقة بشأن التعاون بين إيران وأفريقيا حقق إنجازات جيدة وقيمة، إلا أنها لم يتم تنفيذها ووضعها موضع التنفيذ، مضيفا: "يجب متابعتها وتنفيذها من خلال توسيع العلاقات والاتفاقيات والتفاعلات بين إيران والدول الأفريقية".

وأشار إلى التاريخ الطويل للعلاقات بين إيران والدول الأفريقية على مدى القرون الماضية، مؤكدا: "إن التاريخ الطويل للعلاقات بين إيران وأفريقيا يشكل دعما ورأس مال لتوسيع علاقات إيران مع هذه القارة العريقة". 

وأكد عارف أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية حققت إنجازات قيمة بفضل بركات القوى الثورية والمتعلمة والمتميزة وحضور الشعب، وبالاعتماد على الموارد والقوى المحلية رغم العقوبات القاسية وغير القانونية، وتابع: "اليوم، بالاعتماد على الإنتاج المحلي، نحن في حالة من الاكتفاء الذاتي في المنتجات الزراعية والصناعية والعلمية والتكنولوجية، وخاصة التقنيات المتقدمة، والتقدم التكنولوجي الجيد أعطى الجمهورية الإسلامية الإيرانية اليد العليا ووضع إيران في وضع يمكنها من تلبية احتياجات الدول الصديقة المهتمة بتطوير العلاقات مع إيران دون توقعات".

وأكد أننا نؤمن بالتواصل المتوازن في تفاعلات السياسة الخارجية، وقال: "يجب أن يكون تطوير الصادرات والواردات على جدول الأعمال في وقت واحد، وفي هذا الصدد فإن تحديد إمكانيات الدول الأفريقية ضرورة للجمهورية الإسلامية الإيرانية حتى نتمكن من النظر إلى اقتصادات الدول الأفريقية بمنظور تكاملي، ومن ناحية أخرى، استغلال إمكانيات الدول الأفريقية لتلبية احتياجاتنا وقدراتنا".

وأكد النائب الأول للرئيس ضرورة تحديد قدرات وإمكانات الدول الأفريقية وإيران، وأضاف: إن تفعيل القطاع الخاص وتسهيل السفر والسياحة سيساعد بشكل كبير في تحديد قدرات وإمكانات الأطراف.

وفي معرض إشارته إلى مشاكل البيروقراطية والنظام الإداري المُعقّد لتطوير العلاقات، قال عارف: "يجب تحديد معوقات تطوير التعاون، بما في ذلك العقبات القانونية، وإزالتها بصلاحيات الحكومات والوزراء. وفي هذا الصدد، تُعدّ آلية اللجنة المشتركة خطوةً أساسية، ويجب تشكيلها على أعلى المستويات، ويمكن التوصل إلى حلولٍ فعّالة في اجتماعاتٍ مُتخصصةٍ لحل المشكلات التي تعترض طريق تطوير العلاقات".

وأضاف النائب الأول للرئيس: "لقد تم تفعيل اجتماعات مقر أفريقيا بأمانة عامة قوية ونشطة بشكل جدي لمعالجة طلبات وآراء الدول الأفريقية في الحكومة الرابعة عشرة".

وأوضح أن الغرب يروج لكراهية إيران لهدف محدد ويحاول تقديم صورة غير واقعية عن إيران في العالم من خلال إثارة قضايا كاذبة، مضيفا: "الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية تسعى إلى تحقيق هذه المصالح في استراتيجياتها، ويجب أن نكون قادرين على القضاء على العقلية الخاطئة في هذا الصدد من خلال التفاعل والتبادل".

وقال النائب الأول للرئيس: "من خلال تعزيز العلاقات مع الدول المتحضرة وآلاف السنين من الثقافة الأفريقية، يجب أن نكون قادرين على القضاء على التهديدات غير العقلانية التي لا تزال الدول الغربية تخلقها نتيجة لكراهية إيران".

وأضاف عارف: "إن نظرة الدول الغربية لأفريقيا هي أنها حياة خاصة للغرب، وأنها دائمًا في متناول أيديهم، وعليهم استخدام موارد القارة الأفريقية العريقة كأوصياء عليها. هذه الاستراتيجية المتمثلة في تجنب أفريقيا محل نقاش عالمي، كما أنها تحظى باهتمام كبير في الاجتماعات الإقليمية، ومن واجبنا إبطال هذه الاستراتيجية غير الأخلاقية واللاإنسانية".

 

ارسال تعليق