المخبر: حل مشکلة الکهرباء یتطلب حشد کافة الطاقات الوطنیة

وقال مستشار ومساعد قائد الثورة الإسلامية: "إن توفير الطاقة يعد أحد الركائز الأساسية للتنمية المستدامة، ونحن ملزمون بتحويل هذا التحدي إلى فرصة للتقدم من خلال الاستفادة من جميع الطاقات المتاحة".

startNewsMessage1

وفي اجتماع حضره مستشار ومساعد المرشد الأعلى بشأن قضية الكهرباء وعدم التوازن في الطاقة، تم التأكيد على ضرورة الاستفادة من طاقة الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، وتطوير إنتاج الألواح الشمسية، وجذب رأس المال الراكد، وتحسين محطات الطاقة، وتوظيف الذكاء الاصطناعي، والاستفادة من قوة الشركات القائمة على المعرفة، بحسب وكالة أنباء عاشوراء نقلاً عن وكالة مهر للأنباء.

وفي هذا اللقاء التخصصي الذي عقد صباح اليوم (الاثنين)، بحث محمد مخبر مع مجموعة من مديري صناعة الكهرباء في القطاع الخاص والناشطين في مجال إنتاج معدات توليد ونقل الطاقة الرئيسية وخبراء الطاقة، واعتبر هذه الإجراءات خطوات أساسية لتحويل منظومة إدارة الطاقة في البلاد.

وفي إشارة إلى أهمية الطاقة في تنمية البلاد، قال سموه: إن توفير الطاقة يعد أحد الركائز الأساسية للتنمية المستدامة، ونحن ملزمون بتحويل هذا التحدي إلى فرصة للتقدم من خلال الاستفادة من كافة الإمكانات المتاحة.

وأضاف المخبر: في الوضع الحالي الذي تواجه فيه البلاد قيودًا في قطاع الطاقة، نحتاج إلى تغيير جذري في المواقف والتدابير التشغيلية.

وأكد المستشار ومساعد القيادة على دور الشركات الصغيرة والمتوسطة في حل تحديات الطاقة وقال: يمكن لهذه الشركات أن تلعب دوراً فعالاً في تطوير صناعة الكهرباء نظراً لمرونتها العالية وقدرتها على تقديم حلول مبتكرة.

وأكد على ضرورة إيجاد آليات دعم لتفعيل هذه القدرات، وأضاف: من خلال إنشاء شبكة من هذه الشركات وتسهيل التعاون بينها، يمكننا أن نخطو خطوات كبيرة نحو زيادة الإنتاج وتحسين استهلاك الطاقة.

وفي إشارة إلى الإمكانات العالية التي تتمتع بها البلاد في مجال الطاقة المتجددة، قال عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام: مع أكثر من 300 يوم مشمس في السنة، تعد إيران واحدة من أكثر البلدان ملاءمة في العالم لتطوير الطاقة الشمسية. ولذلك يجب أن يكون لدينا خطة مفصلة لزيادة إنتاج الألواح الشمسية داخل البلاد والاستفادة من كافة الإمكانات العلمية والصناعية في هذا المجال.

وفي إشارة إلى التقدم الذي أحرزته البلاد في هذا المجال مؤخرا، قال المستشار ومساعد القيادة: لحسن الحظ، تمكنت بعض الشركات المحلية اليوم من تحقيق التكنولوجيا اللازمة لإنتاج الألواح الشمسية عالية الكفاءة، ويجب دعم هذه الإنجازات.

وأكد أن تطوير هذه الصناعة، بالإضافة إلى حل مشكلة اختلال التوازن الكهربائي، يمكن أن يؤدي أيضاً إلى خلق فرص العمل والنمو الاقتصادي.

وتابع الدكتور مخبر حديثه حول مسألة جذب رؤوس الأموال الراكدة وقال: تشير التقديرات إلى وجود كمية كبيرة من رؤوس الأموال الراكدة في البلاد والتي يمكن استغلالها في قطاع إنتاج الطاقة. ومن خلال تصميم الآليات المناسبة وخلق الحوافز الاقتصادية، يمكن توجيه هذه الأموال نحو مشاريع توليد الكهرباء.

وأشار مستشار ومساعد قائد الثورة إلى التجارب الناجحة لبعض الدول في هذا المجال وقال: في العديد من الدول المتقدمة نجحت في جذب الاستثمارات العامة في قطاع الطاقة من خلال إنشاء صناديق استثمارية خاصة وتوفير الضمانات اللازمة، وهذه التجربة يمكن أن تكون ملهمة لنا أيضاً.

وتطرق المخبر إلى قضية زيادة كفاءة محطات الطاقة وقال: بالإضافة إلى تطوير محطات طاقة جديدة، يجب علينا أيضًا إيلاء اهتمام خاص لتحسين كفاءة محطات الطاقة الحالية، ومن خلال استخدام التقنيات الجديدة وإجراء التجديدات المستهدفة، توليد المزيد من الكهرباء دون الحاجة إلى زيادة القدرة المادية.

وفي إشارة للإحصائيات المتوفرة، قال: للأسف، نشهد في بعض محطات الطاقة في البلاد كفاءة دون المستوى المطلوب، وهو ما يمكن تحسينه من خلال التخطيط الدقيق وإدخال تقنيات جديدة.

وواصل عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام تناول قضية استخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة الكهرباء وقال: إن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحدث ثورة في إدارة توليد ونقل وتوزيع الكهرباء، وباستخدام هذه التكنولوجيا يمكننا التنبؤ باستهلاك الطاقة بشكل أكثر دقة وتقليل خسائر الشبكة واختيار أساليب الإنتاج الأكثر مثالية.

وفي إشارة إلى التجارب الناجحة في هذا المجال، قال مستشار قائد الثورة الإسلامية: إن بعض الدول تمكنت من توفير ما يصل إلى 15% في استهلاك الطاقة باستخدام الذكاء الاصطناعي، وهو ما يمكن أن يكون مهما للغاية بالنسبة لبلدنا.

وأكد ضرورة تشكيل مجموعات عمل مشتركة وتعاون متخصص لتطبيق هذه التكنولوجيا في صناعة الكهرباء في البلاد، وقال: إن الشركات العاملة في هذا المجال، بقواها العاملة الشابة والمبدعة، قادرة على تقديم حلول مبتكرة لتحديات الطاقة. وأضاف الدكتور المخبر: يجب أن نوفر الظروف اللازمة لهذه الشركات للمشاركة بشكل أكبر في مشاريع الطاقة واسعة النطاق.

وفي إشارة إلى بعض إنجازات الشركات المحلية القائمة على المعرفة، قال مستشار ومساعد قائد الثورة الإسلامية: لحسن الحظ، نرى اليوم أن بعض هذه الشركات تمكنت من تطوير تقنيات متقدمة في مجال الطاقة يمكن أن تساعد في حل العديد من المشاكل.

كما تطرق إلى قضية استهلاك الطاقة في قطاع النقل وقال: بدلاً من التركيز فقط على استبدال أسطول المركبات، وهو أمر صعب ومكلف للغاية، يمكننا تحسين استهلاك الطاقة للمركبات الحالية من خلال تطبيق التقنيات الجديدة. إن استخدام أنظمة إدارة المحرك الذكية، واستخدام مواد أخف وزناً في بناء الهيكل، وتحسين الديناميكية الهوائية للمركبة، يمكن أن يقلل بشكل كبير من استهلاك الوقود دون الحاجة إلى استبدال الأسطول بالكامل.

 

ارسال تعليق