وبحسب خبراء ناطقين بالعبرية، فإن الخلافات بين النظام الصهيوني والولايات المتحدة بشأن قضية المفاوضات مع إيران دفعت الولايات المتحدة مرة أخرى إلى تجاهل مواقف النظام ومطالبه بشأن إيران، لأن المطالب التي طرحها مسؤولو النظام لا تتوافق مع الواقع القائم.
وبحسب موقع عاشوراء نيوز، نقلاً عن وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، كتب داني سيترينوفيتش، الخبير والرئيس السابق لقسم إيران في أمان (الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية)، النقاط التالية بشأن آخر مستجدات المفاوضات الإيرانية الأميركية:
أ. يبدو أن الخلاف بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن إيران يتسع.
ب. في حين تحدث نتنياهو أمس عن ضرورة تطبيق النموذج الليبي فيما يتصل بالاتفاق النووي الإيراني، ادعى نائب وزير الخارجية الإيراني أمس في برلمان البلاد أن طلب تفكيك البنية التحتية الإيرانية لتخصيب اليورانيوم لم يُطرح في المحادثات في عُمان لأن الحكومة الأميركية تعلم جيداً أن هذا "خط أحمر" بالنسبة لإيران.
ج. قد تجد إسرائيل نفسها في وضع، كما في عام 2015، حيث تمنعها مواقفها غير الواقعية من التأثير على الاتفاق الذي يتم تشكيله بين إيران والولايات المتحدة.
د. يجب أن نتذكر أيضًا أن أي شيء يمكن أن يحدث في المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، ومن الواضح أن المفاوضات لا تزال تواجه أو ستواجه عقبات، وخاصة بسبب عدم وجود الثقة الكافية بين الطرفين والوقت القصير المخصص للتوصل إلى اتفاق. ولكن في الوقت الراهن، يبدو أن إرادة الأطراف في التوصل إلى اتفاق ومنع تصعيد التوترات تدفعهم نحو اختتام العملية الدبلوماسية.
هـ. يجب على إسرائيل أن تحدد لنفسها ما هو "الاتفاق الجيد" الواقعي، وأن تبتعد عن المواقف التي لا يمكنها التأثير على الاتفاق الذي سيحدد اتجاه البرنامج النووي الإيراني لسنوات قادمة.
تتسع الفجوة بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن المحادثات النووية الإيرانية.
ولا يزال رئيس الوزراء الإسرائيلي يحاول تعطيل المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة بأي طريقة ممكنة، أو إذا لم يتمكن من تعطيل المفاوضات، فإجبار الأميركيين على قبول نموذج اتفاق لا يحترم الخطوط الحمراء الإيرانية، وهي المسألة التي لن يقبلها فريق التفاوض الإيراني بالتأكيد، بحسب خبراء صهاينة.
ارسال تعليق